” الواد ده بتاعي .. اسمه على دارعي” بهذه الكلمات اغتيلت البراءة والطفولة فى فيديو كليب انتشر بلمح البصر على شاشات التليفزيون ومواقع التواصل الإجتماعي.
ظهرت طفلتين يؤديان فيديو كليب راقص على نغمات أغنية تحتوي على إيحاءات جنسية.
لاشك إن أغانى الأطفال تؤثر على الفئة الموجهة إليها، ورغم ذلك تطور مستوي الأغاني بشكل متدني ليصل إلى “الواد ده بتاعي”.
لم يراعي القائمين علي العمل الفني وصوله إلى عدد كبير من الاطفال، قد يكون سبب فى معرفتهم لتلك الكلمات المتدنية.
“الواد ده بتاعي”.. أخر تقاليع انتهاك البراءة
عند سماعك لكلمات الأغنية تعتقد أنه مشهد عراك بين سيدات فى أحد الأسواق الشعبية، لكن حقيقة الأمر غير ذلك.
شقيقتين لا تتجاوز أعمارهن العشرة سنوات “مريم وشهد فؤاد الشبح” يترقصان على نغمات “الواد ده عيوني.. شطه وكموني”.
هذا ما أثار ضجة على مواقع التواصل الإجتماعي، لأنه يعد مؤشر لإنحدار المستوي الإخلاقي فى المجتمع.
استعجب رواد مواقع التواصل من دور الرقابة فى طرح هذه الكليبات على شاشات التليفزيون الذى يدخل كل بيت.
لكن كانت الصدمة الأكبر عندما علموا أن منتجة العمل الفنى المتدني، هى “والدة” الطفلتين.
عاصفة هجوم بالفضائيات على والدة الطفلتين:
أشار الإعلامي وائل الإبراشي فى برنامجه “العاشرة مساء” إلى الفيديو كليب فور إثارته للجدل.
استضاف الإبراشي الطفلتين “شهد ومريم”، خلال حلقة فى برنامجه، وأعلن عن انزعاجه من نشر مثل هذه الأفكار المتدنية.
حضرت ليلي الشبح والدة الطفلتين فى الحلقة، و محمود البدوي، المحامي، رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث.
وانسحبت والدة الطفلتين على الهواء، رافضة مواصلة الحوار، بعد توعد المحامي بتقديم بلاغ للنائب العام ضدها.
واستغربت من موقفه قائلة: “أنت هتقدم بلاغ ضدي ليه.. المنظمة الدولية لحقوق الأطفال تقدمت ببلاغ ضدي”.
فرد البدوي: “إن قانون الطفل ينص على عقوبة كل من يعلم أن هناك أطفال تنتهك ولم يبلغ”.
لترد الطفلة شهد: “أنا عايزة أمشي.. فتستجيب الأم وتترك الحلقة لتغادر الأستوديو”.
فى سياق أخر هاجم الموسيقار حلمي بكر والدة الطفلتين، أثناء إجراءه مداخلة هاتفية، قائلاً:” البنت من دلوقتي بتقوله اسمه على دراعي، مش عارف لما تكبر هتحط اسمه فين”.
وجه بكر سؤالا لوالدة الطفلتان، “إذا كانت ترى خطأ فيما انتجت لبنتيها، فأجابت إنها ترى أن هناك أغنيات أخرى مثل “بابا فين” وبابا اوبح”، و”بوس الواوا”.
ليرد الموسيقار ويهاجمها، قائلاً لها: “انتي اللي عجبتك الواوا”.
شاهد الفيديو:
والدة طفلتي “الواد ده بتاعي” تعلن ندمها:
استضافت الإعلامية ريهام سعيد خلال برنامجها “صبايا الخير”، ليلي الشبح والدة الطفلتين، لترد على الانتقادات الموجهة إليها.
اعترفت الشبح، إن كلمات الأغنية غير مناسبة و”غلط.. ورخمة أوي”، معللة ذلك إنها قامت بعمل الفيديو كليب لطفلتيها “عشان تفرحهم”.
أضافت والدة الطفلتين، “إن الحركات التفاعلية التى قامت بها بناتها من توجهات المخرج، هما ميعرفوش الحاجات ده”.
أشارت إلى إن ابنتيها “زعلوا” من الملحن حلمى بكر والفنان هانى شاكر، بسبب هجومهما.
أوضحت نادمة أنها وضعت ابنتيها فى هذا الوضع، لكنها ليست نادمة على “الكليب”، لأن “دول عيالها ومحدش هيخاف عليهم قدها”.
قالت ليلي، “إن المخرج الأهبل فاجئها من تصوير الكليب بهذا الشكل، ولما لقيت الهجوم على بناتها سحبت الكليب من القناة”.
استغربت الشبح، من هجوم الإعلام عليها ورفع قضية عليها باستغلال بناتها، قائلة “فى بنات كتير أصغر من بناتي بتقول كلام أفظع من ده”.
قدمت واالدة الطفلتين، بلاغ على الهواء ضد مخرج ومؤلف وموزع الفيديو كليب، بحجة أنهما “ضحكوا عليها”.
شاهد الفيديو:
طفلتى الكليب يكشفون تفاصيل جديدة:
قالت الابنة الكبرى “شهد”، “إحنا لما نجحنا قولنا لماما عاوزين نعمل كليب، عشان بنحب الغنا والشهرة، فعملنا أغنيتين”.
تابعت: “لما جابولنا كلام أغنية الواد ده بتاعي وسمعناه فهمناه، واعرف صحاب لينا بيقولوا كلام أسوأ من كده”.
استطردت: “أن تصوير الكليب كان من المفترض أن يتم بطريقة مختلفة، بحيث ترتدي فستان زفاف، ويأتي مأذون وشخص ويحملها”.
وأضافت: “ثم تستيقظان من النوم، وتكتشفان أنهما كانتا في حلم، بسبب حبهما لأحد المدرسين”.
وأشارت شهد، إلى أن والدتها رفضت هذه الفكرة، لترد ريهام سعيد قائلة: “عشان ماما كانت اتسجنت”.
أما الابنة الصغرى “مريم”، قالت: “أن هما مش غلطانين بس فاهمين معنى الكلام وعارفين انه مش محترم”.
لفتت الطفلتين إلي أنها بكوا بشدة بسبب الهجوم عليهما من الإعلام والفيس بوك، وغضبت بشدة بسبب هجوم الملحن حلمي بكر والفنان هاني شاكر ضد والدتها”.
فاجأت الطفلة مريم الإعلامية ريهام سعيد، قائلة: “أحنا هنعمل أغنية جديدة محترمة، عشان اللى فاتت كانت مش محترمة”.
أعلنت ليلي الشبح، عن إن الطفلتين يقومون بإداء فيديو كليب جديد باسم “سابقين سننا”، يعرض قريبًا على الفضائيات.