هناك قصص نجاح من وراء الأمومة كثيرة جدا مهما كان إنشغال النساء بمجالات العمل المختلفة والوصول لطموحهن، إلا أن هناك شئ واحد يجمع بينهن ويفضلونه عن كل هذه المجالات وهى الأمومة.
فالعديد من الرجال لا يستطيع أن يفصل بين الأبوة وعمله، لكن لابد من أن نعلم أن الأمومة والمسيرة المهنية لم يتعارضا أبدا.
فدائما ما نسمع أن الأمهات نادرا ما يصلن إلى القمة في مجالاتهن أو إذا وصلن لها لابد أن ليس هناك أطفال، لكن كل هذا خاطئ فلا يوجد علاقة بين الأمومة والنجاح المهني.
لذلك أردنا أن نتوقف لحظة عند قصص نساء وصلن للشهرة من وراء الأمومة ومنهم:
قصص نجاح من وراء الأمومة
Ruth Handler
اشتهرت الأمريكية Ruth Handler بأشهر دمية لم نكن نستطع الإستغناء عنها خلال مرحلة الطفولة، وهى دمية باربي والتي مازلنا نحتفظ بها حتى الأن بعد تحولها لدمية أسطورية تتوارثها الأجيال، وكان زوجها إيليوت هاندلر يمتلك شركة صغيرة مع صديقه هارولد ماتسون لعمل إطارات الصور “ماتيل”.
وفي يوم من الأيام شاهدت روث أبنتها وهي تصنع الدمي من الورق لصديقتها، خاصة أنها كانت تحب الدمي كثير في مرحلة المراهقة وتتعامل معهم كأشخصا كبار.
وعندما بدأت روث أن تكتشف الأمر وتنزل إلي الأسواق، شاهدت أن جميع الدمي الموجودة لا تفي بالغرض لسن المراهقات، خاصة أن جميع الدمي للأطفال الصغار.
ومن هنا قررت تصميم عروسة تشبه أبنتها وتحمل أسم الدلع الخاص بها وهو باربي، ويكون لها جسم أمرأة وذات ملابس جميلة.
وأصبحت دمية Barbie اختراع نسائي استلهمته أم من ابنتها، لتشكل جزءًا كبير من سوق الدمى لما يقارب 60 سنة.
وتم الإختراع في 9 مارس 1959، حيث تم عرض هذه اللعبة، وأشتهرت بعد عرضها في معرض نيويورك للألعاب، وبعدها بعامين قدمت روث هانلر لعبة كين التي تحمل اسم ابنها.
وقامت هاندلر بتسويق إختراعاتها الجديدة وأصبحت أيقونة عالمية في عالم تصميم الدمي، وتحقق من بعدها أرباحا كبيرة لشركة زوجها باتيل، ونجحت روث في تخليد ذكراها وطموحاتها من خلال أمومتها.
Marion Donovan
وجاءت الشخصية الثانية وهي Marion Donovan – ماريون دونوڤان أمريكية وكانت الأمومة سببا رئيسيا في نجاحها ووصولها إلي القمة خاصة أنها أول من أبتكر حفضات الأطفال التي تقاوم التسريب عام 1949
وبذلك أزات الهم عن أمهات العالم وجاء ذلك من أهتمامها برعاية أبنها حيث قامت بإستخدام قطعة بلاستيك قامت بقصها من ستار الحمام وقامت بوضعها علي قطع القماش لتطورها وتجعلها غير قابلة للتسريب
وذلك بعد أن أرهقها أبنها في غسل الحفضات التي تقوم بالتسريب وبذلك أصبح مقاوما للماء والتسريب وأسمت الأختراع Boater، واستطاعت بعد ذلك تطوير الحفاضات باستخدام الكباس البلاستيك بدلًا من الدبابيس.
وحازت وقتها على العديد من ردود الأفعال الإيجابية، وحصلت على أربع براءات اختراع في هذا العمل، وحققت ثروة طائلة، وبعدها عام 1951 باعت حقوق الاختراع بمليون دولار.
Astrid Lindgren
وأخيرا جاءت الكاتبة السويدية Astrid Lindgren – أستريد لندْجرين وهي تع من أشهر الكتاب في أدب الطفل خلال القرن الـ 20 وتعد بالمرتبة الـ 18 بالعالم من حيث عدد الكتب التي ترجمت لها خاصة أنها ترجمت إلي 60 لغة مختلفة
وأستخدمت تجربتها كأم في أن تكون السبب الرئيسي في نجاحها خصاة في تخصصها أدب الطفل وسرد القصص المختلفة وبهذا بدأت مسيرتها بعد أن كنت صحفية محلية ومديرة بأحدي كتب النشر
وكان أول تأليف لها هو Pippi Long stockings – بيبي ذات الجوارب الطويلة والذي كتب لها النجاح والشهرة وهو عبارة عن مجموعة قصص كانت تكتبها لتسلية أبنتها المريضة بالإلتهاب الرئوي وهي بسن الـ 7 وكانت غير قادرة علي الذهاب للمدرسة وقامت أبنتها بطلب هذه المجموعة القصصة لكي ترويها لها كل يوم
فقامت الأم بإرتجال حكاية ثم تليها حكاية أخري وتم تجميعهم في كتاب وأعتبر الجزء الأول من السلسلة التي قامت بإصدارها كاملة في عشرة كتب
وكان سرعان ما نفذت هذه السلسلة من دار رابين و سجوجرين خاصة أنها لم تحظ بالقبول في البداية في دار نشر سويدية
وتم نشر فصول السلسلة الثلاثة الأولى في الفترة بين 1945إلي 1948، بعدها تم نشر مجموعة سلاسل أخرى في ستة أجزاء في الفترة ما بين 1969إلي 1975، ثم نشر آخر جزأين من السلسلة في الفترة ما بين 1979 إلي 2000.
