لم يدركا أن كأس خمر وسيجارة سيدمر حياتهما نهائيًا ويودي بهما إلى خلف القضبان ويحرمهما من الحياة، ويعصف بحياة رضيعهما.
شرب الزوجان البريطانيان كأس من الخمر في أجواء من اللهو والمرح، ونسيا طفلهما الرضيع حتى غرق في مياه الحمام ولفظ أنفاسه الأخيرة.
أراد الزوجان واين دالي البالغ من العمر 44 عامًا، وليزا باسي، البالغة من العمر 28 عامًا، الاستماع بأجواء الموسيقى الهادئة، واحتساء الخمر، وتدخين بعض السجائر، وكان طفلها الرضيع يشكل عائق بالنسبة لهما.
اضطر الزوجان إلى إلهاء رضيعهما البالغ من العمر 13 شهراً بوضعه على كرسي مخصص للأطفال، لللهو في بانيو الحمام، لكنه نزل للماء ولفظ أنفاسه الأخيرة.
اكتشفت الأم أن طفلها غرق بعد أن تركته مدة 13 دقيقة فقط، وأدى الحادث الأليم إلى سجن الزوجان المهملان ثماني سنوات ونصف السنة.
الغريب في الأمر أن المحكمة وزعت مدة العقوبة على الوالدين الذين اعتبرتهما مذنبين واركتبا جريمة الإهمال في حق الطفل الرضيع.
نال الأب أربع سنوات ونصف السنة والأم أربع سنوات فقط، واعتبرت المحكمة انهما اشتركا في نفس الذب ويجب أن ينالا نفس العقوبة.
لم تكن المرة الأولى
أكدت إميلي ويلهام المدعية العامة في القضية، أن الوالدين يتحملان المسؤلية كاملة لعلمهما بأن الطف موجود في المياه داخل بانيو الحمام.
وأضافت إميلي أن الطفل الصغير ترك دون رقابة، وهذه لم تكن المرة الأولى فقد اعتاد الوالدان على ترك ابنهما.