الاحتفال بعيد الفطر المبارك يشهد طقوساً خاصة بالمصريين والعرب، لعل أبرزها شراء كعك العيد ويرجع أصل الاحتفال بصناعة الكعك إلى قدماء المصريين، حتى أن كلمة “كعك” مشتقة من الكلمة المصرية “كحك”، وقد انتقلت إلى الانجليزية لتصبح “Cake”.
وتشهد أسعار كعك العيد هذا العام ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار مقارنة بأسعار العام الماضي حيث تراوحت أسعار الكعك العام الماضي ما بين 50 إلى 85 جنيها للكيلو، فيما تراوحت العام الحالي ما بين 85 إلى 190 أي زادت بنسبة ترواحت بين 35 إلى 43 في المائة.

و تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا صورة لعلبة كعك في أحد المحال الشهيرة يصل سعرها إلى 6350 جنيهاً، حيث تباع ملفوفة فى قماش مطرز ومزينة بإكسسوارات، بينما وصل سعر العلبة الأصغر حجما بالمحل عينه 5500 جنيه.
وأثارت الأسعار المرتفعة سخرية وجدلاً كبيراً بين المصريين، حيث سخروا من بيعها بأكثر من 6 آلاف جنيه رغم أن وزنها لم يتخطَّ الـ 4 كيلوغرامات، حيث يأتي هذا على رغم إعلان شعبة الحلويات بالغرفة التجارية، انخفاض أسعار الكعك بنحو 5% مقارنة بأسعار العام الماضي، بسبب تراجع أسعار السكر بنحو 4 جنيهات لكيلوجرام الواحد بالإضافة إلى تراجع أسعار المكسرات ناهيك بانخفاض سعر الدولار.

كعك العيد فرعوني الاصل
اعتادت زوجات الملوك على صناعك الكعك وتقديمه كقربان للكهنة يوم تعامد الشمس على وجه خوفو، منذ 5 آلاف عام، حيث كان يجتمع المصريون في احتفال رسمي،حيث يتم تقديم القرابين ومن بينها الكعك المنقوش عليه صورة الشمس التي ترمز للإله رع، كما كان يتم وضع الكعك من ضمن القرابين المخصصة للموتى، التي تدفن معهم، لذمان رضي الإلهة، وقد وجدت صور الكعك منقوشة على جدران مقبرة الوزير “أخمي رع” من الأسرة الثامنة عشر.
ونقش المصريين على جدران المعابد طريقة إعداد الكعك بطريقة لا تختلف كثيرًا عن طريقة إعداده الآن، وتنوعت أشكال الكعك ما بين أشكال هندسية أو طيور أوزهور ووصل عدد الأشكال لـ 100 شكل