فوجئ أهالي قرية كفر الشراعنة التابعة لمركز دسوق في كفر الشيخ اليوم الأربعاء، بخبر غرق راعي أغنام في ترعة، أثناء أداء الناس لصلاة التهجد.
وتبين أنها شائعة أطلقها شقيقه علي سبيل المزاح، لكن الأمر كاد أن يتسبب في مشاجرة عنيفة بين أهالي كفر الشراعنة وعزبة البيضا، مما أدي إلي سيطرة حالة من الغضب علي أهالي القرية.
تفاصيل حادثة كفر الشيخ
يبدأ تفاصيل المقلب أو المزحة السخيفة بإطلاق المدعو “السيد. ع. ع. ع، 20 عامًا”، ويعمل فلاح، ويقيم بعزبة البيضا، عدة استغاثات ونداءات لأهالي القرية، بشأن غرق شقيقه “وائل”، وهو راعي أغنام، في مياه ترعة المنايسة المارة بالقرية التابعة لكفر الشيخ مما أدي إلي سرعة الأهالي بالقرية والتوجه إلى مكان صوت واستغاثة الفلاح، محاولة منهم للبحث عن الغريق ومحاولة إنقاذه.
رجال الإنقاذ النهري
ومن جانبه انتقل النقيب محمد النوام، معاون مباحث مركز شرطة دسوق التابع لـ كفر الشيخ، على رأس قوة من المركز إلى مكان الحادثة، كما انتقلت برفقته قوتين من الحماية المدنية، والإنقاذ النهري بدسوق، للبحث عن جثة الغريق، في مياه ترعة المنايسة، ومحاولة إنقاذه مستخدمين وسائل الإنقاذ.
وبعد عدة محاولات من رجال الإنقاذ النهري للبحث عن الغريق لمدة تصل لـ 7 ساعات متواصلة من البحث عنه، تبينت المزحة وعدم جدية الواقعة، بحيث فوجئ رجال الشرطة وأهالي القرية بشخص يدعى “محمد عبدالغني فرج الله التراس”، 16 عامًا”، حاصل على دبلوم تجارة، شاهد عيان، يبلغهم برؤية “الغريق”، يجلس أمام أحد المقاهى، يحتسى الشاي ويدخن السجائر.
وبعد استجواب ” الغريق” تبين أن أخوه صاحب البلاغ الكاذب، كان يستقل عربة نقل بطئ خاصة بالمزارعين والفلاحين، برفقة شقيقه راعي الأغنام، وعندها قام بإلقاء نفسه في مياه ترعة المنايسة، وبعد إطلاق شقيقه عدة استغاثات غافل شقيقه لحظة إطلاقه للمساعدة، وخرج من المياه من الجانب الآخر، وفر هاربًا وسط الزراعات، واختبأ في إحدى المقاهي، لكي يتضح من الأمر أنه مجرد مزحة بين أخوين.