جنون السلطة يظهر بوضوح في ما تقوم به كوريا الشمالية التي اشتهرت بنظامها الديكتاتوري من خلال تنفيذ أحكام الإعدام بشكل جنوني، تنفيذ أحكام الإعدام أمر معتاد بأغلب دول العالم وان اختلفت طرق تنفيذه وشرعية تطبيقه بالدول المختلفة تبعا لقوانينها إلا أن كوريا الشمالية قد تجاوزت هذا الأمر الذي وصل إلى حد قيام النظام الحاكم بتنفيذ أحكام إعدام للمقربين له ودون تهم أيضا.
ديكتاتورية رئيس كوريا الشمالية لا حدود لها
بلغ الأمر بالنظام الحاكم بكوريا الشمالية إلى حد القيام بتنفيذ حكم بالإعدام في شقيق الرئيس وذلك من أبرز عمليات الإعدام بها، كيم جونغ نام شقيق رئيس البلاد والذي يقيم بالخارج مع أسرته بعد أن فقد حقه في الوصول للسلطة بسبب خطأ تسبب في قيام والده بتحويل وجهته عنه لتسلم السلطة، اشتهر كيم جونغ بأنه من المعارضين المنددين بالنظام الحاكم بكوريا الشمالية ويدعو للعديد من التغييرات السياسية الخاصة بإصلاح المجال السياسي للبلاد.

ديكتاتورية نظام بيونغ يانغ لم تقتصر على المعارضين له بداخل كوريا الشمالية ولكنها شملت أيضا من هم بخارج البلاد مثل شقيق زعيم النظام والذي تعرض لمحاولات اغتيال فاشلة ثم انتهت بنجاح أخر هذه المحاولات والقيام بقتله بماليزيا من خلال القيام بتسميمه وذلك بعد أن فر لماليزيا من أجل الاختباء خوفا على حياته بعد أن تعرض عمه للإعدام من قبل النظام الحاكم بكوريا الشمالية.
أحكام الإعدام بكوريا الشمالية
أحكام الإعدام للمقربين من النظام الحاكم شملت قيام نظام بيونغ يانغ بتنفيذ حكم الإعدام في عمة وزوج عمة الرئيس، قام حينها النظام الحاكم بتنفيذ حكم الإعدام في زوج عمة الزعيم الحاكم للبلاد وكان زوج عمته من الشخصيات البارزة في السلطة ويعد بمثابة الرجل الثاني للرئيس وقد احتل عدد من المناصب القيادية البارزة بالقوات المسلحة.