
ان ارتفاع نسبة السكر بالدم باستمرار من الامور التي الي الاصابة بمرض القدم السكري ، حيث ان عدد المصابين بهذا المرض في تزايد ، فبلغ عددهم في مصر حوالي 8 مليون نسمه ، و في السعودية حوالي 4 مليون نسمه ، و قد تبدا شكوي المريض ببعض اعراض القدم السكري دون ان يدرك ذلك ، حيث تتمثل الأعراض في ضعف أو عدم الإحساس بالقدم .
ومن هنا يقدم لكم ” اليوم العربي ” الأسلوب الأمثل في التعامل مع الأصابة بالقدم السكري .
صرح الدكتور محمد علي مطر أستشاري علاج القدم السكري بأن علامات القدم السكري تتلخص في عدة اعراض وهي :
1- التقرنات والشقوق والقروح وعتامة الأظافر.
2- تغير لون أجزاء من القدم أو بياض مناطق مابين الأصابع.
3- الجروح التي لا تلتئم.
4- التورمات بأجزاء من القدم خاصة إذا حدث ذلك في قدم واحدة.
5- التشوهات وتغير شكل القدم مثل الإعوجاج أو إنحراف القدم إلى جهة معينة أو تغير شكل الأصابع.
. 6- خروج صديد من القدم وهي علامة متأخرة جدا.
وأضاف قائلا ” ان مريض القدم السكري في العادة لا يستطيع أن يحمي نفسه من أي مخاطر تتعرض لها قدمه لأنه لا يشعر بهذه المخاطر، فقد تتعرض قدمه لمصدر حرارة مرتفعة ويتسبب في جروح بها يصعب علاجها على المدى القريب وقد تتحول إلى تقرحات أو غرغرينة”.
ان السبب الأساسي للاصابة بالقدم السكري هو تأثير ارتفاع نسبة السكر في الدم وينصح مرضى القدم السكري بأهمية التركيز على تخفيف نسبة السكر في الدم والإقلاع نهائياً عن التدخين وعلاج ضغط الدم لأن ضغط الدم المرتفع والتدخين يؤديان إلى أضرار كبيرة في الشرايين من شأنها أن تساعد على ارتفاع نسب الإصابة بالقدم السكري وتزيد من مضاعفات المرض عند المصابين به. كذلك ضرورة الاهتمام بالنظافة الطبيعية للقدم وعدم الإكثار من تناول الدهون في الطعام وممارسة بعض الرياضة لأن عدم ممارسة الرياضة مع نسبة السكر العالية كلها عوامل تؤدي إلى ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القدم السكري.
إن الإصابة بالقدم السكرية من أكثر مضاعفات مرض السكر وضوحا في تأثيره علي الأوعية الدموية، فقد يحدث تصلب بالشرايين الرئيسية للفخذ أو شريان أسفل الركبة بدرجات متفاوتة. ويظهر المرض في صورة آلام بالعضلات عند المشي ثم تتفاقم إلي آلام في حالة السكون، وظهور قرح وتشققات بالقدم، وإذا لم يتم تدارك الحالة بالعلاج فقد تحدث غرغرينة بالأصابع أوالقدم.
ان الكشف المبكر يبدأ باستخدام وسائل التشخيص الحديثة خاصة الموجات فوق الصوتية – الدوبلكس الملون – وهو جهاز يعتمد على الموجات الصوتية في التشخيص ولا يحتاج لأي حقن او صبغة من أي نوع لأجراء الفحص، وهو أيضا جهاز حساس ودقيق في تشخيص قصور الدورة الدموية و يمكن به تحديد نسبة سريان الدم في الشرايين بدقة عالية وبالتالي يعطي معلومات تفصيلية ودقيقة لجراح الأوعية الدموية. فيتم أولا تحديد مكان الانسداد بدقة بجهاز الدوبلكس حيث يتم عمل خريطة للشرايين وقد ساعدت تلك التقنية بصورة كبيرة على اكتشاف ضيق الشرايين خاصة فى الفئات العمرية الصغيرة التي تصاب بها نتيجة للعادات الصحية غير السليمة والتدخين.
كتبته : نورهان محمد

