لفت انتباه مستخدمي الأنترنت اليوم، احتفال جوجل بـ لؤي كيالي الفنان التشكيلي السوري الذي تمتع بحياة قصيرة مليئة بالدراما والأحداث المأسوية.
ولد لؤي كيالي في مدينة حلب بسوريا في عام 1934، وكان محب للرسم والفنون بشكل عام ولاقى اهتمام وتشجيع كبير من أهله، والتحاق بأكاديمية الفنون الجميلة بإيطاليا، بعدما أرسل في بعثة من وزارة المعارف السورية، وبدأ يرسم لوحات فنية ذات معنى وقيم مختلفة عن المجتمع.

عرض كيالي أعماله لأول مرة عام 1952، وأخذ يذاع صيته حتى مثّل سوريا في معرض بينالي بمدينة البندقية في إيطاليا، ولقت لوحاته اهتمام كبير من الفنانين حول العالم الذين كانوا من ضمن حضور المعرض.
ثم تخرج لؤي من أكاديمية الفنون الجميلة في روما عام 1961 وعاد إلى بلده سوريا، يبدأ حياته المهنية كأستاذ للفنون الجميلة بجامعة دمشق.
حياة لؤي كيالي:
رغم النجاحات التي حققها لؤي كيالي وشهرة واسعة جراء لوحاته الجريئة والمختلفة، إلا أنه كان دائما يعاني من الأكتئاب الذي وصل إلى حياته بعد وفاة والده، وقرر الخضوع إلى علاج للتخلص منه.
ثم زاد الاكتئاب بعد الانتقادات اللاذاعة التي تعرض لها من قبل الفنانين المحليين، وتوقف لفترة عن الرسم والتدريس ومزق بعض من لوحاته.
-أغلى اللوحات في سوريا:
رغم الانتقادات التي أصيبت كيالي بالاكتئاب، فإن لوحاته بيعت بأسعار عالية، إذ وصل سعر أحد اللوحات إلى 350 ألف، وبيع ما يقارب من 37 لوحة.
وكانت تعد لوحات لؤي كيالي من أعلى وأفضل المبيعات في سوريا، لأنها كانت مميزة وترصد نظرات الحزن والبرود داخل الإنسان من خلال الوجوه النحيفة الطويلة والأجساد النحيلة والعيون البائسة.


-انتحار أم حريق سبب الوفاة:
تناقلت الصحف عام 1987 خبر وفاة لؤي كيالي، إثر حريق شب في منزله بعد سقوط لفافة تبغ على سريره أضرمت النيران في الشقة، ونقل إلى المستشفى الجامعي في حلب وثم المستشفى العسكري بدمشق حتى وفاته.
ولكن تناقلت بعض المصادر الأخرى، بأن وفاته جاءت إثر انتحاره عنوة، ولم تكن بسبب الحريق.