محمد إدريس السنوسي، ملك ليبيا في الثانى عشر من مارس ١٨٩٠، كان أول ملك لليبيا بعد الاستقلال، وكان والده قائمًا على أمر الدعوة السنوسية في ليبيا.
دراسته:
التحق إدريس طفلا بالكُتّاب، وواصل تعليمه على يد العلماء السنوسيين.
وفي ١٩٠٢ توفي والده وانتقلت رئاسة الدعوة السنوسية إلى أحمد السنوسي، وصار وصيا على ابن عمه محمد إدريس وقام برعايته.
قاد أحمد الشريف السنوسي المجاهدين الليبيين، وبعد هزيمته في معركته ضد الإنجليز في مصر تنازل لابن عمه محمد إدريس السنوسي عن الحكم.
واستطاع إدريس القبض على زمام الأمور وأنقذ البلاد من التشرذم والحرب الأهلية.
رحيله إلي مصر
وتم الاعتراف به كأمير سنوسي لإدارة الحكم الذاتي، ثم قرر السنوسي الرحيل لمصر، وكلف شقيقه الأصغر محمد الرضا السنوسى وكيلاً عنه في برقة.
مع السنوات، أصبح «السنوسي» مصري الهوى، وأقام في القاهرة، أولاً بشارع خموس باشا، ثم في عمر بن عبد العزيز ، وأخيرًا في شارع رشدي باشا بحي جاردن سيتي.
كان الملك «السنوسي» يعى الأخطار التى تُهدد الملكية، فظلّت مشكلة ولاية العهد تؤرقه، فاقترح عليه مستر بيلت أن يتبنى الملك ولدًا يصبح بعدها ولى عهده.
زواجه من المصرية عالية ابنة نصير السنوسية
وحينها وقع الاختيار على عالية ابنة نصير السنوسية، أحد ملاك الأراضي المصريين، ليتزوج منها.
وفي اليوم التالي، صدرت الصحف القاهرية تحمل صور الحفل، وبدا فيها إدريس أشيب اللحية، وكان حينها الملك تخطى 65 عامًا، بينما كانت العروس في سن الثامنة والثلاثين.
كان حفل زواج الملك إدريس السّنوسي عبارة عن تجمع لعدد من الشخصيّات المهمّة دّاخل غرفة بسيطة بمبنى السفارة الليبيّة في القاهرة.
عودته لليبيا
ولم يكد يمُر شهر واحد حتى توفى محمد الرضا، وريث الملك الشرعي، فغدت مشكلة ولاية العهد أكثر إلحاحًا من ذي قبل.
وعاد الملك إلى ليبيا بزوجته الجديدة، التى أقام معها في البيضاء.
وفي وقت لاحق من العام، سويت مسألة وراثة العرش بتعيين الحسن الرضا، ابن أخ الملك، وهو ثالث أولاد المرحوم محمد الرضا.