منذ عدة أيام تصدر خبر وفاة مريم ميرزاخاني الصفحات الأولى والأخيرة من الصحف العالمية، وانتبه العالم لم يكتب عنها، فمن هى؟.
نشأة مريم ميرزاخاني من طهران إلى ستانفورد
ولدت مريم ميرزاخاني عام 1977 في إيران وتحديدًا بطهران العاصمة، منذ كان عمرها 8 سنوات وهي مهتمه بقصص النساء العظيمات مثل “ماري كوري”.
قررت مريم قراءة كل كتاب تقع عليها عيناها، خضعت لامتحان مكنها بالالتحاق بمدرسة فرزانكان للبنات وهي مدرسة تابعة للمنظمة الوطنية لتنمية المواهب.
كانت مريم غير متفوقة بالرياضيات في سنتها الأولي بالمدرسة، وهذا يرجع إلى أستاذها الذي اعتقد أنها لا تملك قدرات خاصة.
لكن في العام التالي حصلت مريم على تشجيع خاص من أستاذها وكان هذا شعلة النور الذي جعلها نجمة بعد ذلك.
ماذا حققت مريم ميرزاخاني؟
تعد مريم المرأة الوحيدة التي حصلت على جائزة “فيلدز” التي تعادل جائزة نوبل في الرياضيات، بينما هي تحصد جوائز في المجال تلك منذ عام 2009.
حصلت ميرزاخاني على جائزة “بلومنثال” من الجمعية الأمريكية للرياضيات عام 2009.
كما حصلت على جائزة “روث ليتل ساتر” في الرياضيات من الجمعية الأمريكية عام 2013.
مُنحت على جائزة “كلاي ريسارتش” في معهد كلاي للرياضيات عام 2014.
انتُخبت كشريكة أجنبية في الأكاديمية الفرنسية للعلوم عام 2015، وبعدها بعام انتُخبت كعضوًا بالأكاديمية الوطنية للعلوم.
وأخيرًا عام 2017 انتُخبت عضوًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، ودخلت قائمة اللامعين مثل “ألبرت أينشتاين” و”توماس أديسون”.
وفاة عالمة الرياضيات الإيرانية
توفت مريم ميرزاخاني يوم 15 الشهر الجاري، عن عمر يناهز 40 عامًا، بعد 4 سنوات من الصراع مع مرض سرطان الثدي.
نعى العالمة العالم الغربي والعالمي، وعلق الإيراني فيروز نادري الذي يعمل في الناسا كاتبًا: “شعلة انطفأت، هذا يكسر قلبي، لقد رحلت باكرًا جدًا”.
أضاف نادري: “عبقرية؟ نعم. لكن أيضا ابنة وأم وزوجة”.
إيران تكسر تابوت المحرمات بسبب وفاة مريم
نشرت الصحف الإيرانية خبر وفاة مريم بصور للعالمية دون حجاب، وهو أمر غير مقبول في طهران ويعد كسر للقواعد الصارمة في بلادها.
كما نشر الرئيس حسن روحاني صورة لمريم دون حجاب على حسابه إنستجرام وعلق عليها: “رحيل مريم ميرزاخاني”.