لم يكن يعلم “أشرف.ع” أن أول يوم دراسة هو أخر يوم في حياته، لتكون ابتسامة وفرحة ابنته بالعودة إلى المدرسة أخر شئ يشاهده.
“مش هتعلم.. التعليم موت بابا” بهذه الكلمات المؤسفة والمحزنة بدأت الطفلة روان حديثها عن وفاة والدها نتيجة المشاجرة مع أحد المدرسين.
قالت الطالبة البالغة 13 عام: “صعدت إلى الفصل مع بداية المشاجرة، وفوجئت عقب انتهاء الحصة الأولى بمديرة المدرسة تسألني عما إذا كان والدي يعاني من مرض ما”.
سألت المديرة الطالبة روان: “هل والدك يعاني من أمراض في القلب”؟، ولم تتفهم الفتاة سؤال مديرة المدرسة.
الزوجة تروي تفاصيل الحادث: “المدرس ضرب زوجي في معدته”
وهنا تتدخل “آمنة” زوجة المجني عليه ووالده الطالبة لتكشف تفاصيل حادث وفاة زوجها.
قالت الزوجة: “اصطحبنا ابنتنا إلى مدرستها في شارع شكري بالساحل، خوفًا من أن تضل طريقها في أول يوم دراسي، لبعدها عن محل السكن”.
أضافت الأم: “خلال اتجاهنا إلى المدرسة وجدنا أولياء أمور كثيرة، ليردد الأب: “كل دول أولياء أمور.. مش هنعرف ندخلها لحد الفصل”.
تابعت: “بعدما وصلنا إلى المدرسة وجدنا عدد كبير من الأهالي أمام أبواب المدرسة، وسط صوت زعيق مدرس رياضيات ومسئول أمن البوابة”.
استكملت حديثها: قال المدرس: “مش عايز حد واقف هنا”، دافعًا المجني عليه بقوة شديدة تجاه البوابة، ليرد عليه: “أنت مالكش حق تضربني”.
تشير الزوجة إلى أن المجني عليه لم يكمل حديثه ليسقط أرضًا بعد تلقيه صفعة على وجه من المدرس.
مدير المدرسة: “هو ده إللي عندنا”
ليتدخل مدير المدرسة قائلا: “اللي مش هيمشي من هنا هنضربة، هو ده إللي عندنا”، مضيفة أن المدرس لم يكف عن إهانة زوجها.
تابعت الزوجة: “استمر المدرس في ضرب المجني عليه وسدد له عدة صربات في معدته، حتى تقئ دون أن يتحرك ساكنا لإنقاذه”.
أوضحت الزوجة: “هنا تدخلت مديرة المدرسة لإنقاذ الموقف ومحاولة تهدئه الطرفين، واصطحبتنا إلى مكتبها لمحاولة الصلح”.
لكن الزوجة رفضت تمامًا، مطالبة باستدعاء الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، قائلة: “جوزي بيموت مش هسيبكم”.
تحرير محضر بالواقعة والأب يلفظ أنفاسه الأخيرة
بعد دقائق وصول ضابط شرطة من قسم الساحل، وبدأ في محاولة التصالح بين الطرفين، لكن الزوجة لم تتحمل منظر زوجها.
مع تدهور حالته وتمتمه “بموت الحقوني”، فصممت الزوجة على مقاضاتهم، لذلك أمر الضابط بالتحرك إلى القسم.
قالت الزوجة: “بعد الوصول إلى القسم وتحرير المحضر، طالب الضابط مننا التوجه إلى المستشفى لإنقاذ الزوج”.
أضافت: “توجهنا على الفور إلى المستشفى، وعندما وصلنا وجدت يد زوجي مثلجة ولايستطيع التحدث”.
أشارت إلى أنها صرخت على الأطباء لمساعدتها، ولكنها قبل إنهاء إجراءات الدخول كان زوجها ساقطًا على الأرض، يلفظ أنفاسه الأخيرة.
سارع الأطباء بنقله إلى غرفة العناية المركزة لصقعه بالكهرباء، لكن المحاولات باءت بالفشل، ومات الأب على الفور.
أفاد تقرير مستشفى الساحل، أن المجني عليه حضر إلى المستشفى وهو مصاب بكدمات في الصدر والبطن وتوقف عضلات القلب بسبب هبوط في الدورة الدموية.