سادت حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حول الثقب الأسود في القرآن الكريم وهل تنبأت به آيات الذكر الحكيم قبل مئات الأعوام من الاكتشاف العلمي الخطير.
الثقب الأسود في القرآن
تحدث العلماء أمس الأربعاء عن وجود أول صورة للثقب الأسود الذي يبتلع كل ما يقترب منه، مما جعل الكثيرون يتسائلون حول علما جاء في في الآية الكريمة “وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ.. فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ”.
قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، في مقطع فيديو بعنوان هكذا سبق القرآن في ذكر حقيقة الثقب الأسود، خلال برنامجه بالحرف الواحد، اليوم الخميس، إن الإيمان يكون عميق عندما يرتبط بالعلم والحياة.

أضاف خالد أن سورة النجم في القرآن يقسم الله ويقول :”وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى”، يقسم الله أن النبي صادق بشيء معجز وهو أن النجم يسقط من أعلى إلى أسفل.
دلائل وجود الثقب الأسود في القرآن
تابع أنه في الآية “عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى”، ما يعني المكان الذي تنتهي فيها الأشياء، وفي الآية “إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى، وهو المكان المظلم جدًا، والخيال تتحقق عند اكتشاف الثقب الأسود في الفضاء، وهو مكان أكبر من الشمس 17 مرة الذي يعد قطرها أكبر من 109 أضعاف قطر الأرض.
أوضح أن الثقب الأسود بداخله جاذبية شديدة تبتلع أي شيء ومن يذهب إليه لا يعود مرة أخرى، والعلماء سجلوا سقوط نجوم بداخله لأول مرة في التاريخ عام 2011، وكل هذه السنوات لم يدركوا ما جاء في الآية الكريمة.
قال إنه لم يسجل من عام 2011 إلى الآن إلا 3 حالات لسقوط نجوم، ووكالة ناسا رصدت نجم هوى في 28 مارس 2011 وتم رصد صوت سقوط النجم وهو يهوى في الثقب وأسموها صرخة السقوط من علياء.

أشار إلى العالم جون ملير قال في الديلي ميل في 2012 الأن تستطتع أن تقول أن النجم يصرخ خلال السقوط، موضحًا أن الظاهرة موجودة في سورة النجم، وتحقق منها العلماء في 2011 وهى معجزة تؤكد أن الرسول صادق، كما جاء في الآية :”وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى”، وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى*.

أضاف أن النجوم تهوي في الثقب لقوة جاذبيته الشديدة فأجمع علماء الفيزياء على أن الرحلة إلى الثقب في اتجاه واحد ذهاب بلا عودة، واختلفوا في نهاية الثقب هل له نهاية أو منتهى، ولكن البعض قال إن له نهاية في عالم أخر.
تابع أنه للمرة الأولى رصد العلماء نجم بحجم الشمس سقط في الثقب وتم رصد مادة تخرج منه وأطلقوا عليها تجشؤ كوني، إذ له منتهى لذلك هو مدخل لعالم أخر، والسؤال هل نهايته هى سدرة المنتهى التي ذكرت في سورة النجم.
أوضح أنهم اكتشفوا أن الثقب شديد الظلام وأشد سوادًا من أي شيء موجود في الفضاء، وذلك بسبب الجاذبية الشديدة، وهو ما قيل في الآية ” إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى”.