لقب “ملك الزمن الجميل” لم يحصل عليه بسهولة، فهو واحد من أغنياء العالم يمتلك عددًا من الشركات والفنادق والسيارات الفارهة .
أحاط نفسه بالنساء وعاش حياة مرفهة، ولكن فجأة انقلب عليه “روليت الزمن” ليتحول النعيم الذي يعيش فيه إلى جحيم .
فقد اعتقلت الشرطة البريطانية الملياردير فيجاي ماليا يوم الثلاثاء الماضي، بعد طلب تقدمت به الهند في فبراير الماضي، لمحاكمته بتهمة “الإفلاس الاحتيالي” .
وذلك لوجود ديون استحقت عليه ولم يدفعها وتعادل تقريبًا حجم ثروته الشخصية، البالغة في 2013 حوالي 800 مليون دولار.
وإذا تم سداد الديون والقروض فسيصبح أفقر رجل بالعالم، وديونه 600 مليون .
إمبراطور الهند
صنف “فيجاي ماليا” عام 2008 بالمركز 162 فى العالم وفى المركز 41 بالهند، ضمن أغنياء العالم، حيث بلغت ثروته 1.2 مليار دولار أمريكي .
ويمتلك ماليا، مجموعة يونايتد برويريز المتخصصة في إنتاج المشروبات الكحولية، وهو رئيس شركة الطيران كينجفيشر.
كما يمتلك مجموعة من الفنادق والسيارات، بالإضافة إلى فريق الفورمولا 1 فورس إنديا، ونادي كريكيت يلعب في الدوري الهندي الأول.
فضلاً عن إمتلاكه يخت يسمى “الإمبراطورة الهندية”، يعد أحد أكبر اليخوت في العالم، بالإضافة إلى طائرة قادرة على الطيران من الهند إلى الولايات المتحدة بلا توقف.
ويملك أيضًا قافلة سيارات متنوعة، وعقارات منتشرة بمعظم القارات، وحصل على جوائز دولية وشهادات دكتوراه فخرية، ومواطن شرف في فرنسا، وملم بأربع لغات.
حياته الشخصية المرفهة
تتميز حياة “ماليا” بالرخاء والرفاهية، والإحاطة المستمرة من صغيرات جميلات، لدرجة تسميه بـ “أكبر بلاي بوي سنًا فى العالم” فعمره 61 عامًا.
وبمجرد كتابة Vijay Mallya Girls في خانة البحث عن الصور، فتطلع إلى مزيد من صور حفلاته وظهوراته.
وتزوج في 1993 من مضيفة طيران اسمها سميرة تيابجي وطلقها في أواخر العام نفسه وهي حامل، وأصبح أباً لابن واحد.
وفي العام نفسه اقترن بـ “ريخا”، وهي ابنة جيرانهم في الهند ، وأنجبت له ابنتين.
قروض غير مدفوعة وغسل أموال
ألقى القبض عليه بتهمة غسل الأموال على ديون قدرها 1 مليار جنيه إسترليني مرتبطة بانهيار شركته، بعد حضره لمركز شرطة لندن.
كما تريد السلطات الهندية تسليمه في الوقت الذي يبحث فيه المحققون عن قروض غير مدفوعة.
وهي ديون شركة كينجفيشر إيرلينس التي انهارت في عام 2012 مع فقدان 8500 وظيفة مع عدم تسلمهم لرواتبهم طوال أشهر العام.
ولمحت “العربية” إلى إن احتجازه لن ينتهي بتسليمه إلى الهند، لأنه قادر على الطعن بشرعية الاتهامات.
وهذا السبب قد يطيل أمد محاكمته في لندن لسنوات طويلة، وقد تنتهي ببقائه مقيمًا في بريطانيا معززًا مكرمًا.
ونفى “ماليا” الاتهامات التي وجهها إليه القضاء الهندي، منها ما يتعلق بقضايا احتيال وفساد وتلاعب بأموال قروض حصل عليها من بعض البنوك .