منافذ بيع القمامة ، ليست فكرة مبتكرة من لا شئ ، فقد اعتيد في مصر منذ ما يقرب على نصف قرن أن جمع المخلفات الصلبة وتصنيفها وبيعها تندرج تحت مسمى “الروبابيكيا” ، الا أن بعض منظمات المجتمع المدني كان لها رأي آخر ، يقوم على استغلال بقايا المخلفات الصلبة لإعادة تدويرها تحت اشراف مسؤولين ، واعتبارها مصدر دخل قومي جديد يجب استغلاله .
أن فكرة شراء المخلفات الصلبة عبر منافذ بيع القمامة من المواطنين تساهم فى الحفاظ على نظافة شوارع العاصمة في المرتبة الأولى ، وكذلك تشجيع المواطن على فصل القمامة في المنزل ، لاحتفاظه بالمواد الصلبة ذات القيمة ، لبيعها لاحقاً لهذه الأكشاك .
ابتدأ المشروع من حي مصر الجديدة ، بافتتاح منفذ شراء المخلفات الصلبة بشارع أسوان المتفرع من ميدان المحكمة وافتتاح منفذ آخر بميدان ابن سندر ، وهذه الفكرة قابلة للتعميم في أحياء أخرى في حال نجاحها .
وخلال اليومين السابقين قام عدد من المتطوعين الشباب ، وقصر ثقافة مصر الجديدة برسم لوحات تعبيرية على جدران هذه الأكشاك ، للوصول بها الى مظهر جمالي اضافة الى كونها مصادر لجمع المخلفات الصلبة .
وفي تصريح لمحافظ القاهرة أثناء افتتاحة هذه الأكشاك ” أن الفكرة قابلة للتعميم في أماكن أخرى” كما أضاف ” اتفقت مع رئيس هيئة النظافة لتخصيص سيارات لشراء القمامة من المحلات” .
ومن الجدير بالذكر أن أحياء محافظة القاهرة بها أكثر من 20 مشروعًا تحت التنفيذ ، ما بين ساحات للباعة الجائلين وكباري ومحاور وأسواق جديدة وتطوير الكورنيش وحماية القاهرة التراثية.