تُخلق من جديد تفاصيل الجسم البشري في منحوتات تشوي شوانج، حيث يُعاد تشكيل الجلد واللحم بشكل يكون أقرب إلى الحقيقة.
تعد منحوتات تشوي شوانج، مجسمات متشابهة تنظر بعضها إلى بعض، بالإضافة إلى أجسام عارية تتخللها بعض قطع القماش، وأخرى لأجنحة مصنوعة من أيدي بشرية متراصة بجوار بعضها البعض.
تعليق الفنانة الكورية
وفي هذا الشان عبرت شوانج عن أعمالها قائلة: “إذا شعر أحد ما بعدم توافر الراحة الجسدية أو الذهنية عند النظر إلى أعمالي، سأعتبر أنها أدت مهمتها”.
وتميزت شوانج بين الفنانين المعاصرين في كوريا الجنوبية، بسبب التركيز على التفاصيل بشكل غريب مما أدي إلى وصول أعمالها إلى نيويورك في شهر مايو الماضي.
وأنهت شوانج دراستها لفن النحت بجامعة سيؤول الوطنية، حيث أقامت معرضها الأول في عام 2002.
عادة ما تُظهر أعمالها مرتبطة بشكل اساسي بتاريخ البلاد السياسي، وعلى الرغم من تحوّل مسار البلاد إلى النظام الديمقراطي في عام 1987، إلا أن أعمالها تعد بمثابة إعادة الإشارة إلى الحكم الاستبدادي.
وعلقت شوانج على هذا الأمر قائلة: “لا أحاول توصيل رسالة ما بشكل مباشر عن طريق أعمالي، بل أعمل لطرح الأسئلة على المجتمع والعامة، الذين دائما ما يعيشون في هذا الوضع الغامض”.
وقورنت منحوتات شوانج بتلك الموجودة في أفلام الرعب، خاصة ماتشير إليه التفاصيل مثل الجلد المخيّط، واستخدام رؤوس الحيوانات، وتعابير الوجوه المتألمة.
ويستغرق العمل على هذه المنحوتات من شهرين إلى خمسة أشهر، وأكدت المصممة الكورية الجنوبية أنها لم تستمد إلهامها من تلك الأفلام، بل تقصد أحياناً تقديم رسائل مسالمة للمجتمع.