كثير من العباقرة نبغوا في مجالات شتى وتميزوا باستخدام مجموعة من مهارات التفكير ، وبإمكانك أن تستخدم هذه المهارات لكي تصبح مثلهم وربما تصبح في مقام أعلى، هذه المهارات تساعدك على التفكير بشكل أفضل مما يساعدك على التفوق في حياتك العلمية.
كل ما عليك فعله في حاله واجهتك صعوبة في موضوع ما، هو استخدام احدى هذه المهارات التي كان يلجئ لها هؤلاء العباقرة، فمن خلال تطبيق هذه المهارات توصلوا إلى فهم أعقد النظريات العلمية التي ساهمت في تقديم الكثير من الحلول للعالم أجمع.
يقول ليوناردو دافنشي انظر للمشاكل بطرق عديدة ومختلفة:
من أهم المهارات التي تميز بها ليوناردو دافنشي “الرسام العبقري” ونصح دافنشي جميع الطلاب الذي قام بتعليمهم بأن يقوموا بإعادة صياغة المشاكل التي تواجههم حتى يكتسبوا المعرفة ويوجدون انسب الحلول لها.
حيث انه رأى ان النظرة الوحيدة للمشكلة تكون دائما غير موضوعية وفي كثير من الأحيان تعاد هيكلتها ونجدها أصبحت مشكلة جديدة.
وأيضا كان يتميز نيلز بور “الفزيائي الدانماركي” بهذه المهارة ايضاً، حتى انه ذات مرة في امتحان الفيزياء وجه إليه سؤال عن كيف تحصل على ارتفاع بناية بواسطة الباروميتر؟ أجاب كالتالي “بأن نربط الباروميتر بحبل ونسقطه من فوق البناية ثم نقيس طول الحبل”، وتسبب هذا الجواب في رسوبه في هذه المادة، الجدير بالذكر انه حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1922.
اينشتاين استعمل الصيغ التصورية:
كان اينشتاين عندما يفكر في حل مشكلة ما، كان يجد انه من الضروري بأن يصيغ موضوعه بأكبر عدد من الطرق، وكان أيضاً يستخدم الرسم البياني حتى يصل إلى أفضل النتائج وعندما يصل إلى الحلول يقدمها على هيئة تقرير مصورة دون الحاجة إلى استخدام أرقام وكلمات لم تكن تلعب دورا هاما في طريقة التفكير الخاصة به.
توماس اديسون أنتج:
يقول اديسون ان الإنتاجية اهم صفه يتميز بها العبقري وسجل اديسون 1093 اختراعاً، وعمل اديسون على ضمان استمرار الإنتاجية طوال حياته من خلال تشجيعه للفريق المعاون له على أن يأتوه بكل الأفكار التي تقع على بالهم حتى ينفذوها.
وفي دراسة قام بها “دين كيث سيمونتون” عام 1999 من جامعة كاليفورنيا وجاء في هذه الدراسة ان أعظم العلماء هم الذين أنتجوا الكثير من الاعمال الجيدة والسيئة ايضاً وأن هؤلاء العلماء لم يكن يخافون من الفشل او انتاج أعمال متوسطة الجودة، وشملت هذه الدراسة 2036 عالما عبر التاريخ والصفة الوحيدة التي جمعت بينهم هي سعيهم وراء تحقيق الاعمال الممتازة.
جريغور منديل أصنع مجموعة جديدة:
يقول منديل امزج وأعد تجميع الأفكار، والصور، واعد تشكيلها حتى تحصل على مجموعة قميه من البيانات بغض النظر عن خروجها عن المألوف أو غرابتها فبالتأكيد ستجني ثمارها فيما بعد.
علم الجينات الحديث؛ جاء به منديل عن طريق خروجه عن المألوف فقام بجمع علم الرياضيات وعلم الاحياء، وأدى ذلك إلى خلق قوانين جديدة في علم الوراثة.
كون علاقات، وأنشئ روابط بين المواضيع، مهما بدت لك غير متشابهة:
تمكن “دافينتشي” من استنتاج حقيقة أن الصوت ينتقل على شكل موجات، عن طريق سقوط حجر في البحر، فعندما سقط الحجر في الماء أصدر صوت من خلال هذا الصوت وجد دافينتشي علاقة ما، بين صوت الجرس وصوت الحجر الذي يسقط في الماء، فمن خلال ربطه بهذين الموضوعين المختلفين تماما تمكن من معرفه ان الصوت ينتقل بشكل موجات.
وقام ايضاً “سامويل مورس” باختراع محطات المتابعة الخاصة بإشارات التلغراف، عن طريق ملاحظته بأن الخيل يمتلك محاطات متابعة خاصة به.
فكر بالمتضادات.
لقد اعتقد الفيزيائي (نيلز بور) أنك في حالة دراستك شيئين متضادين فإن مستوى تفكيرك يرتفع نتيجة لذلك، لقد أدت نظرته للضوء كجزيء وكذلك كموجة إلى توصله إلى مبدأ التكاملية، إن تعليق الفكر قد يسمح لعقلك بأن يخلق شكلًا جديدًا.
هذه المهارة مشابه ايضاً في علم الرياضيات عند وضع الاحتمالات لحل بعض المسائل مثل المتسلسلات.
فكّر بشكل مجازي.
لقد اعتبر (أرسطو) أن استعمال المجاز أو الاستعارة هو من علامات العبقرية.
كما أنه اعتقد أن الشخص الذي يملك القدرة على الإحساس بأوجه التشابه ما بين حالتين منفصلتين من الكينونة، وعلى ربطهما ببعضهما، لا بد أن يكون شخصًا ذا مواهب متميزة.
والتفكير المجازي هو ضروري و اساسي لفهم انفسنا و الناس الاخرين لفهم كيف نتواصل و نتعلم و نكتشف و نخترع و لكن المجازية هي طريقة تفكير قبل ان تكون طريقة للتعامل مع الكلمات.
الاستعداد للفرصة.
الفشل بداية النجاح، كلما تحاول القيام بشيء وتفشل حاول مجددا في شيء أخر، وعندما تأتيك الفرصة كن مستعد لاقتنصها والتمسك بها وهذا المبدأ الأول للصدفة الإبداعية. فعند الفشل يجب إعتبارة شيئاً طبيعي أو نتيجة عقيمة، ويجب في هذه الحالة تحليل العملية ومحتوياتها ومعرفة الطريقة لتغييرها والوصول إلى نتائج أفضل في المحاولة القادمة. وألا نطرح السؤال: “لماذا فشلت؟”، بل: “ما الذي قمت به؟”
