كشف استطلاع، أجرته صحيفة “عرب نيوز” بالتعاون مع معهد “يوجوف” لقياسات الرأي، توجهات الرجال السعوديين حول قيادة المرأة للسيارة، وهو القرار الملكي الذي أصدره العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد إجماع كبار العلماء بالمملكة.
وأظهر الاستطلاع، أن قيادة المرأة تحظى بشعبية معتبرة ليس فقط بين قريناتها، ولكن أيضا في أوساط الرجال بالمملكة، حيث يصل نسبة التأييد بين الرجال السعوديين لقيادة المرأة إلى 77%، أي ثلاثة أرباع الرجال السعوديين، حيث أعرب 7 من بين كل عشرة رجال من المشاركين في الاستطلاع الذي شمل 500 شخص عن موافقتهم على تلك المسألة.
وأوضح الاستطلاع، أن 54 % من المشاركين يعتقدون أن القيادة مسألة غير آمنة للنساء، فيما يرى نحو 36% أن قيادة النساء تخالف تقاليد وثقافة المملكة.
وعن النساء، أظهرت النتائج أن نحو 82% من النساء المستطلع أراءهن أعلنَّ عن ترحيبهن بالخطوة، بينما ثلاثة أرباع النساء في المملكة لم يقدن سيارة من قبل، و24 % سبق لهن القيادة، و57% ليس لديهن رخصة قيادة خارجية.
https://www.youtube.com/watch?v=rLyvW6OYjAs
تغيرات عميقة في المجتمع
قرار المملكة العربية السعودية السماح للنساء بقيادة السيارة، يمثل خبرا جيدا نادرا في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعدما أعلن الملك سلمان بن عبدالعزيز أن القرار سيدخل حيز التنفيذ في يونيو 2018.
ويسهم تمكين المرأة من القيادة في تغيير صورة المملكة العربية السعودية وتفوق أهميته أي علان سياسي أخر، حيث يعود فضل القرار إلى ولي العهد محمد بن سلمان، 32 عاما، الذي يقدم نفسه باعتباره شخصية حداثية.
وتنقسم المواقف الاجتماعية حول ما إذا كان ينبغي للمرأة أن تقود، بل وتنقسم حول مجموعة من القضايا الأخرى المتعلقة بالدين والمجتمع، ويحدث الآن جدل في الرياض بشأن الهوية الوطنية والإسلامية.
لم يكن الحظر على قيادة المرأة موقف من الحكومة السعودية، بل كان تنازلا لفئة معينة في المجتمع وهو رجال الدين المؤثرين والمحافظين اجتماعيا.
ودائما ما حكمت العائلة السعودية بدعم من رجال الدين، وكان الحظر على القيادة محاولة لاسترضاء هذه الدائرة الهامة وثنيها عن أن تكون مصدرا محتملا للمعارضة، وإنهاء الحظر يشير إلى أن رجال الدين لم يعد لهم نفس الدور الذي يلعبونه في السياسة السعودية.
اقرأ أيضًا: بعد إنقاذه 50 شخصًا في محطة الوقود.. شاب سعودي يفجع بوفاة عائلته حرقًا