أطلق نشطاء مسلمون أمريكيون حملة لجمع الأموال من أجل إصلاح مقبرة يهودية تعرضت للتخريب ، وعلى رأسهم ليندا صرصور وهى ناشطة سياسية مسلمة من أصل فلسطينى ، وطارق المسعيدي وهو المدير المؤسس لمنظمة لسيليبريت ميرسي وهي منظمة لاتهدف للربح تعمل فى مجال التعريف بالإسلام وبالنبى محمد صلى الله عليه وسلم .
قالت ليندا فى تغريدة لها على تويتر إنها تجمع الأموال “تضامنا مع أخواتها وأخوتها اليهود”. وأنها تأمل بأن تساعد جهود التمويل الجماعي في إعطاء اليهود الأمريكيين شعورا بالأمن .
وكانت مقبرة يهودية في منطقة سانت لويس بولاية ميزوري في الولايات المتحدة تعرضت للتخريب حيث تم إسقاط شواهد 170 قبرا وسط تهديدات قد تعرضت لها المؤسسات اليهودية .
حيث كانت 10 مراكز يهودية على الأقل قد تلقت تهديدات بوجود قنابل مما أدى إلى إخلائها غير أن التهديدات كانت كاذبة ، ومن بينها رابطة مكافحة التشهير وهي إحدى الجماعات اليهودية البارزة بأمريكا حيث صرحت بأن مقرها العام في مدينة نيويورك تلقى تحذيرا من قنبلة قبل أن يتبين كذب الخبر .
وهو الأمر الذى دفع ترامب بانتقاد هذه الأعمال ووصفها بأنها ضد السامية . وكان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR). عرض مبلغ 5,000 دولار كمكافأة مقابل معلومات تؤدي إلى إعتقال وإدانة الأشخاص الذين هددوا بتفجير المراكز اليهودية .
وكانت حملة ترامب قد اجتذبت بعض القوميين البيض والجماعات اليمينية والمعادية اللسامية ، وقالت بعض الجاليات اليهودية بان ماحدث دليل على ازدياد نشاط الجماعات المعادية للسامية بعد انتخاب ترامب وأنها أصبحت أكثر جرأة.
وتعتبر ليندا مؤيدة لحركة المقاطعة وسحب الإستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل ، ولعبت مؤخرا دورا بارزا فى تنظيم مسيرة نسائية بعد تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب بواشنطن .
وكان هدف الحملة جمع مبلغ 20 ألف جنيه تكلفة إجراء الإصلاحات غير أن حملة التمويل تتزايد حيث قال المسيعدى فى آخر تصريح له أن التبرعات قد جاوزت الـ 100 ألف دولار
مما دفع بالناشطان إلى القول بإن الأموال المتبقية بعد إعادة ترميم المقبرة ستذهب لإصلاح مراكز يهودية أخرى .
وكانت الرسالة الأبرز التى وجهها الناشطان من خلال حملتهما من المجتمعين اليهودي والمسلم بأنه لا يوجد مكان لهذا النوع من الكراهية والتدنيس والعنف في أمريكا وأنها يأملان بأن تعيد هذه الحملة للمجتمع اليهودى الأمريكى الشعور بالأمان .