“مدينة المستقبل”، هكذا وصف مراقبون لإطلاق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مشروع المنطقة الإستثمارية والذي شدد على أن جميع المحاور التجارية الإقليمية في المنطقة ستستفيد من مشروع مدينة نيوم.
وقال بن سلمان في لقاء مع وكالة بلومبيرغ، “أعتقد أننا ننشئ طلبًا جديدا وهذا سوف يساعد دبي وكذلك المواقع المحورية الأخرى في الشرق الأوسط”، نافيًا بذلك أي قلق ينتاب القيادات في دبي إثر إنشاء مدينة نيوم.
مضيفًا: “لا أعتقد أن هونغ كونغ أضرت بسنغافورة أو سنغافورة أضرت بهونغ كونغ.. إنهم يخلقون طلبا جديدا جيدا لبعضهم البعض، هذه المنطقة، سوف تخلق طلبا جديدا، وليس نفس طلب دبي”.
وأكد ولي العهد السعودي، أن المملكة العربية السعودية تجري محادثات مع أكبر الشركات في العالم لتطوير التقنيات التي ستدفع الحياة في مدينة نيوم التي يعتزم بناءها على البحر الأحمر.
فائدتها لـ دبي
ترى السعودية أن منطقة “نيوم” سوف تساعد دبي، والبحرين، والكويت، وكذلك دول البحر الأحمر والكثير من الأماكن في العالم، على النمو الاقتصادي؛ إذ سوف تصدر منتجات دول الخليج إلى أوروبا بشكل أسرع وأرخص وذلك عبر أنابيب وسكك منطقة نيوم إلى مصر – شمال سيناء – ثم إلى أوروبا.
وتشمل خطط المشروع جسرا يمتد على البحر الأحمر يربط المدينة الجديدة “نيوم” بمصر وبقية إفريقيا، وقد تم تخصيص حوالى 10 ألاف ميل مربع (25900 كيلومتر مربع) لتنمية المنطقة الحضرية التي ستمتد إلى الأردن ومصر.
ويساعد مشروع نيوم على تحريك عجلة الاقتصاد الخليجي والإماراتي بوجه أخص، بسبب أن المدينة تحظى بالكثير من المنافذ، بعضها في السعودية وبعضها في مصر؛ وذلك بعد سريان اتفاق وقعه الملك سلمان مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن منطقة حرة شمال سيناء.
ولهذه الأسباب سالفة الذكر، فإن مدينة نيوم لن تكون منافسًا للمراكز التجارية الإقليمية أبرزها دبي، وإنما ستخلق طلبًا جديدًا في المنطقة، تنعكس إيجابًا على دول الجوار.