تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، واقعة اعتداء شهيرة تعرضت لها أسرة بأكملها على يد رجل أعمال وزوجته بمنطقة التجمع الخامس.
وطالب أحد ضحايا الواقعة، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، بإنقاذهم من بطش رجل الأعمال وبلطجته، مدعين أن المتهم هو وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان، في عصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وأصبحت تلك الواقعة حديث الساعة وانشغل الجميع بها.
نقطة ومن أول السطر
بدأت القصة عندما وقف مدحت عبد المطلب، لواء جيش متقاعد، هو وأحفاده أمام فيلته بمنطقة فيلات حي النرجس، في التجمع الخامس، وأثناء وقوفهم مرت سيارة مسرعة كانت تكاد تصطدم بأحفاده، فصرخ قائلًا: «مش تفتح يا حمار».
وأوضح عبد المطلب في تصريحاته للنيابة العامة، أن السيارة توقفت على بعد حوالي 50 مترًا، وعادت إلى الخلف، وكانت سائق السيارة سيدة، وقالت له: «أنت بتشتمني أنا، والله لحزنك على عيالك يا ..، أنا هوريك مين اللي ..، وهخليك تركع قدامي»، ثم انصرفت بسيارتها مرة أخرى.
وأضاف اللواء أنه علم من خفراء الفيلات المحيطة، أن تلك السيدة هي زوجة أعمال ومقال شهير بالمنطقة يدعي «إبراهيم سليمان».
الهجوم على اللواء المتقاعد
ذكر اللواء أن الأمر لم يتوقف لهذا، بينما وجد طرق على باب فيلته، وعندما فتح وجد رجل الأعمال زوج السيدة وقام بصفعه على وجهه وضرب اللواء بالبوكس، وهجوم عدد من الأشخاص واقتحموا الفيلا، منوهًا إلى أن بعض هؤلاء يحمل أسلحة نارية.
وتم الاعتداء على نجل اللواء المتقاعد وزوجته ووالدته، كما أصيب ابنه بشرخ في خنصر اليد اليسرى، وأصيبت الأم والزوجة بكدمات في الجسم.
كما تم تحرير محضر برقم 6847 / 2017 جنح مصر التجمع، والقبض على ثلاثة من الخفراء الذين تواجدوا في الواقعة مع رجل الأعمال الهارب وهم «سيد صدقي 40 عامًا، حسن يوسف 29 عامًا، ومحمد عبدالفتاح 38 عامًا».
وأصدرت النيابة العامة قرارًا بحبس المتهمين الثلاثة، 4 ايام، ووجهت لهم تهمة التعدي على أشخاص وإتلاف أملاك الغير، أما باقي المتهمين فلا يزال البحث جاري عنهم بما فيهم رجل الأعمال وزوجته.
تشابه الأسماء هو السبب
اعتقد بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الجاني هو وزير الإسكان الأسبق في عصر مبارك محمد إبراهيم سليمان، بسبب تشابه الأسماء بينه وبين مرتكب الواقعة الحقيقي، الذي يعمل في مجال المقاولات، وصاحب مدرسة خاصة بالقطامية، ويمتلك فيلتين بحي النرجس مجاورتين لفيلا أسرة اللواء المجني عليه.
