عبر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ، عن استيائه وتعجبه الشديد من فتاوى صحة معاشرة الزوج لزوجته “الميتة”، مؤكدًا أن تلك الفتاوى شاذة، ولا تليق أن تخرج من شخص محسوب على أهل العلم.
ووجه وزير الأوقاف خلال لقائه بعشرات من الأئمة على هامش افتتاحه للمعسكر التدريبي للأئمة، رسالة لمن يخرج تلك الفتاوي قائلًا: “اتقوا الله”، لافتًا إلى أنه لا يوجد زوج عاقل يمكن أن يعاشر زوجته الميتة.
وذكر محمد مختار جمعة أنه يشعر بحزن شديد لخروح بعض الفتاوى الشاذة وغير العاقلة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أنها تشوه صورة الإسلام والمسلمين في الخارج وتسئ للجميع.
وأضاف وزير الأوقاف أن أصحاب تلك الفتاوى يسيئون للدين أكثر من أعداء الإسلام، مطالبًا بأن يتوقف هؤلاء عن الفتوى وتركها لأهلها من العلماء المتخصصين.
فتوى مثيرة
يذكر أن الدكتور صبري عبد الرؤوف أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر أفتى منذ يومين بأنه يمكن معاشرة الزوجة الميتة جنسيًا أو ما تسمى بـ ـ”مضاجعة الوداع” ، وأثارت تلك الفتوى جدلًا كبيرًا على الساحة المصرية.
وأوضح أستاذ الفقه خلال لقاءه في برنامج “عم يتساءلون”، المذاع على قناة “Ltc”، أن معاشرة الزوج لزوجته الميتة حلال، لكن النفس البشرية هي التي لا تقبل ذلك.
ولفت إلى أن كل ما في الأمر أنه شاذ، لكنه لا يندرج تحت حكم الزنا، إذا قام به الزوج، فهو مخالف للطبيعي لكن لا يعاقب عليه كحكم الزنا.