توفي الفنان التشكيلي الدكتور عمر النجدي، صباح اليوم الجمعة، عن عمر يناهز ٨٨ عاما يعتبر عمر النجدي واحدا من أبرز فناني مصر والشرق الأوسط وهو الفنان العربي الوحيد الذي يملك متحفا لأعماله في باريس
وهو من مواليد1931 م بالقاهرة.. تعود جذور عائلته الي احدي قبائل نجد بالمملكة العربية السعودية والتي هاجرت الي مصر, وأنهي دراسته الأكاديمية في الفنون الجميلة في القاهرة عام1935, والفنون التطبيقية عام1957, وأكاديمية الفنون الجميلة فيينا( إيطاليا) عام1963, وأكاديمية رافينا( ايطاليا) في فن الموزاييك العام.1964 وهو استاذ ورئيس قسم التصميم الداخلي والاثاث بكلية الفنون التطبيقية سابقا.
عمر النجدي عضو جمعية محبي الفنون الجميلة، عضو نقابة المصممين، إلى جانب عضويته بلجنة البرامج بالتلفزيون المصري، ونقابة الفنانين التشكيليين، وعضو فناني وكالة الغوري، وجماعة الفنانين الأحرار منذ عام ١٩٥٠عمل النجدي أستاذ ورئيس قسم الأثاث التصميم الداخلي بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان في الفترة بين ١٩٨٨ وحتى ١٩٩١، ثم انتقل للعمل كأستاذ متفرغ بالكلية نفسها.

وقد كتب عن اعماله اعظم نقاد العالم منهم الناقد العالمي هيربرت ريد, جورج دي كيركو سير إريك نيوتن, فيكتور رينيكار, حسن بيكار.. وله مقتنيات في الكثير من المتاحف والمنظمات الفنية والمؤسسات الخاصة وبصفة اساسية في ايطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا وأمريكا واليابان وكوريا الجنوبية.. واقام معارضه الخاصة في معظم دول العالم منها. عرض خاص في فينيسيا عام1961, وفي ستينا جاليري بروما وفي بانج برجرز جاليري ماستريخت بهولندا وفي سركل جاليري بلندن عام1969, وبداكار عام1966 وبمعهد العالم العربي بباريس1995 م وبجاليري بودت هون فاير وبجاليري بوديه لوهافر بفرنسا. وشارك مع26 فنانا عالميا من بينهم مونيه وبيكاسو وسلفادور دالي عام1961 مبسارينيا بايطاليا. وقد حصل عمر النجدي علي العديد من الجوائز الهامة منها: الجائزة الاولي في بينالي الاسكندرية عام1968 وجائزتان في الحفر للمعرض السنوي العام بفينيسيا, والجائزة الاولي في النحت في صالون القاهرة عام1970 م وله مؤلفات في مجال الفنون التشكيلية منها: أبجدية التصميم عام1996 وصدر عنه كتاب خاص باسم الفنان عمر النجدي عن مؤسسة راسكن للنقد الفني بمدينة فينيسيا بإيطاليا1961, وفي سلسلة وصف مصر عن الهيئة العامة للاستعلامات1993, و كون جمعية باسم فسيفساء الجبل, وهو رائد هذه الجمعية.. وتعتبر الوحيدة التي يعتمد عليها في مصر لفن الموزاييك المحلي1964:1965.
النجدي هو صاحب لوحة “سراييفو” التى بيعت منذ عدة سنوات فى مزاد قاعة “كريستى” فى دبى بمبلغ تخطى “مليون دولار”، وذلك فى احتفال كريستى بعيدها العاشر على انطلاق مزاداتها بالشرق الأوسط.
ويشار إلى أن اللوحة مقاسها 11 مترا وارتفاعها 3 أمتار، رسمها الفنان النجدى فى إبريل 1992، وتعتبر هذه اللوحة من أهم أعماله وأكثرها تعقيداً و قيمة اللوحة التذكارية كبيرة، حيث إن الفنان رسم المذابح التى حصدت أرواح “البوسنيين” فى سراييفو، ولذلك تعد من أهم اللوحات المؤثرة التى صورت فظائع الحروب