زادت حالات مرض التوحد في السنوات القليلة الماضية
مما أثار اهتمام الكثير من العلماء، والأطباء، والباحثين بمعرفة أسباب هذا المرض ومتي يحدث
والفارق بين الخلاية الدماغية للطفل المصاب والطفل السليم أو غير المصاب.
أسباب الإصابة بالمرض:-
قام فريق بحثي من الولايات المتحدة الامريكية بإجراء بعض الأبحاث والتقصي العلمي في هذا الأمر
ومن نتائج الاستكشافات البحثية أن الخلل الوراثي، في حد ذاته وبمفرده، مسؤولاً عن عدد من الحالات
لكن يبدو، في نظرة أكثر شمولية، أن للجينات، بصفة عامة، تأثيرا مركزيًا جدًا وقد تنتقل بعض الاعتلالات وراثيا (موروثة)
بينما قد تظهر أخرى غيرها بشكل تلقائي دون اي تدخل من الجينات الوراثية.
وكما هو معلوم لدي البعض ان القشرة الدماغية لها ست طبقات و هي :
(الطبقة الجزيئية، الطبقة الحبيبية الخارجية، الطبقة الهرمية الخارجية، الطبقة الحبيبية الداخلية، الطبقة الهرمية الداخلية، الطبقة متعددة الأشكال).
فبعدما أجري الفريق البحثي تحليلات وراثية مختلفة تقع في طبقات مختلفة من قشرة الدماغ في أدمغة حوالي 25 طفلاً متوفيًا بينهم مصابين بمرض التوحد وآخرين غير مصابين.
وجدوا أن الأدمغة المصابة بالتوحد لديها بقع متمركزة في الطبقات الست للقشرة الدماغية والتي تؤثر على أجزاء من المخ تتحكم في العواطف وحركات الجسم، وفسر الأطباء ذلك بأن تلك البقع ناتجة عن خلل في التنمية العصبية التي تحدث في طبقات قشرة الدماغ أثناء فترة الحمل.
وبالرغم من تفاوت الخطورة و إختلاف الأعراض مرض حالة إلى أخرى، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة بينه وبين الأشخاص والأشياء.
نِسب الإصابة بالتوحد:-
من الإحصائيات التي لايمكن التغافل عنها ان طفل واحد من بين 88 طفلا يعانون من أعراض مرض التوحد بدرجات مختلفة ونسبة حدوث المرض أعلى بـ 5 مرات لدى الذكور منه لدى الاناث.
وأن الأطفال المولودين لرجال فوق سن الأربعين عاما هم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بـ 6 أضعاف من الأطفال المولودين لآباء تحت سن الثلاثين عاما ويظهر من البحث أن لسن الأم تأثيرا هامشيا على احتمال الإصابة.
نسبة الإصابة بمرض التوحد في مصر حسب التصريحات الرسمية الأخيرة من إدارة الأطفال بالأمانة العامة للصحة النفسية حوالي 800 الف طفل بدرجات المرض المختلفة.