يشهد العالم هذه الأيام إنفجارًا مدويًا من التصريحات، والإستعدادات التي تقوم بها أميركا و كوريا الشمالية، وسجلت تصاعدًا غير مسبوق
توقع علي أثرها المهتمون بالوضع السياسي بقدوم حرب نووية بين الدولتين.
بدأ الامر عندما استقبل دونالد ترامب نظيره الصيني وأكد مجددًا استعداده “لحل مشكلة” كوريا الشمالية بدون مساعدة الصين ، فيما ردت بيونج يانج على ذلك بأنها جاهزة «لأي حرب».كان هذا بمثابة تهديدات مباشرة لـ كيم جونج من الإدارة الأمريكية بشن ضربة عسكرية على بيونج يانج، على غرار الاعتداء الذي قامت به على سوريا في الأيام القليلة الماضية
السجال والتصريح الأخير:-
كتب دونالد ترامب على حسابه الشخصي في موقع تويتر
“كوريا الشمالية تبحث عن المتاعب.. وإذا قررت الصين المساعدة، فسيكون أمرًا رائعًا. وإلا فسنحل المشكلة بدونهم”
فيما رد المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية “بلادي مستعدة للرد، أيًّا كان نوع الحرب الذي تريده الولايات المتحدة.
التطورات الأخيرة للوضع:-
ذكرت صحيفة “ديلى إكسبريس” البريطانية، أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج، أمر سكان العاصمة “بيون جيانج” بمغادرة المدينة على الفور.
أثار ذلك مخاوف عديدة من المواطنين معللين أنه قد يستعد للحرب، على هامش الخلاف المتصاعد مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأفادت الصحيفة البريطانية نقلا عن تقارير صحفية روسية، أن أكثر من 600 ألف مواطن، حوالى 25% من سكان المدينة يجرى إجلائهم على وجه السرعة، مع تصاعد التوترات بين البلدين.
وقالت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية إن السكان ودعوا بعضهم البعض مما أثار مخاوف من أن الزعيم المستبد قد يكون على وشك التصرف بعد أشهر من تجارب الأسلحة النووية، كماتم إبلاغ الصحفيين الأجانب الاستعداد لحدث كبير وهام، حول أكبر احتفال وطنى لكوريا الشمالية يسمى “يوم الشمس”.
نقاط القوة والضعف:-
أمريكا
بحسب موقع روسيا اليوم في خلال بضع ساعات يمكن للولايات المتحدة قصف كوريا الشمالية بقنابل نووية بواسطة
(الطائرات البعيدة المدى (B-52) ستراتوفورتيس، نورثروب B-2، روكويل B-1لانسر)
وبالإضافة إلى ذلك قد تشن هجومًا نوويًّا على كوريا بواسطة السفن والغواصات حيث تقيم واشنطن تحالفًا عسكريًّا مكونًا من:-
(الولايات المتحدة صاحبة المرتبة الأولى في ميزان القوة العسكرية، واليابان ذات المرتبة السابعة، وكوريا الجنوبية) .
فيما تأتي كوريا الشمالية في المرتبة 25 فقط :-
النقطة الأضعف في التحالف العسكري الأمريكي الكوري الياباني في الحرب المحتملة مع بيونج يانج هي عاصمة كوريا الجنوبية والتي يفصلها عن الحدود مع كوريا الشمالية 24 كلم.فقد تتعرض للتدمير علي أثر الهجوم.
لذلك فإن إنقاذ العاصمة الكورية الجنوبية يعتبر المهمة رقم واحد في أي صراع عسكري مفترض، ومع ذلك فإن خطر الإصابات الجماعية بين سكان سيئول وغيرها من المدن الكورية الجنوبية سيكون كبيرًا جدًّا.
كوريا الشمالية
لدى كوريا الشمالية صواريخ باليستية عابرة للقارات من الممكن استخدامها في حربها، وهذا النوع من الصواريخ يعتبر الأدق، حيث تملك بيونج يانج الجيل الجديد من الصواريخ الباليستية، وكشفت عن امتلاك صواريخ:-
(نودونج 1، تاييودونج 1، وتاييودونج 2، كما شكلت كوريا جيش سيراني الإلكتروني، ويعتبر أحد أقوى الجيوش السيرانية في العالم)
حيث خاضت بيونج يانج هجومًا إلكترونيًّا على الولايات المتحدة مع نهاية عام 2014، وأثبت قدرته الفائقة على كشف معلومات عسكرية أمريكية وكورية.
وعلي الرغم من بيونج يانج قد لا تنتصر في أي حرب محتملة مع هذا التحالف
إلا أن نظامها العسكري الدفاعي والهجومي، قادر علي إصابة عدوها بالكثير من الخسائر والأضرار التي لا يمكن إصلاحها، فالجيش الكوري الشمالي مزود بتكنولوجيا سوفييتية وصينية وأنماط غير مكشوفة من إنتاجه الخاص.