عدد كبير من السيدات يتعرضون لـ سن اليأس كما هو معروف بانقطاع الطمث، وهو عملية بيولوجية طبيعية، تحدث للنساء ما بين سن 45 الى 55 عاماً،ويمكن ان يحدث عن عمر مبكرة (35 عاماً)، أو متأخرة (60 عاماً)، أن وصول المرأة الى سن انقطاع الحيض لا يعني بداية النهاية، فما زال هنالك سنوات طويلة عليها أن تتكيف معها.
كذلك فإن الوصول الى هذا السن لا يضع حداً لأنوثة المرأة ولنشاطها الجنسي، وعلى النقيض، فإن العديد من النساء يرحبن بانقطاع الحيض الذي يحررهن من عناء الحيض نفسه من جهة، ومن الإنجاب من جهة أخرى.
ومن هنا يقدم لكم ” اليوم العربي ” أسباب انقطاع الطمث، ونصائح للتعامل مع سن اليأس للسيدات:
هنالك عدة أسباب تؤدي الى انقطاع الحيض الدائم، وهي
انخفاض مستوى الهرمونات الأنثوية
عندما تصل المرأة نهاية الثلاثينيات من عمرها، ينخفض انتاج المبيضين للهرمونات، ومن المعروف أن هذه الهرمونات تنظم الدورة الشهرية، وفي نهاية الثلاثينيات يبدأ انتاج البويضات بالانخفاض تدريجياً. كذلك فإن إفراز هرمون البروجسترون بعد الإباضة ينخفض، ومن المعروف أن هذا الهرمون يجهز جسم المرأة للحمل، لذلك نرى أن خصوبة المرأة بدأت بالانخفاض بسبب هذه التغييرات والتأثيرات الهرمونية.
وهذه التغيرات الهرمونية تصبح أكثر حدة في الأربعينيات، وقد تصبح الدورة الشهرية أطول أو أقصر عن المعتاد، غزيرة أو شحيحة، الى أن يقف المبيضين عن انتاج البويضات، وبالتالي تلاشي وغياب الدورة الشهرية.
الاصابة بالاكتئاب
مع أن معظم النساء ينتقلن الى سن انقطاع الحيض دون المعاناة من مشاكل نفسية، الا أنه يقدر بأن نحو 21 بالمئة منهن يصبن بالاكتئاب. وقد أشارت الدراسات العديدة الى زيادة نسبة إمكانية الإصابة بالاكتئاب في المرحلة ما قبل سن انقطاع الحيض، مقارنة مع الفترة ما بعد سن انقطاع الحيض، حيث تقل امكانية الإصابة بالاكتئاب
الاصابة بالتوهجات الساخنة
نحو 65 الى 75 بالمئة من النساء يعانين من التوهجات الساخنة خلال فترة ما قبل انقطاع الحيض. وتتمثل الصورة السريرية لذلك باحمرار الوجه والصدر والشعور بالسخونة في هاتين المنطقتين والتعرق (خاصة ليلاً)، تسارع دقات القلب، ارهاق ودوار واحساس بالتنمل على الجلد.
وتتفاوت التوهجات في عدد مرات حدوثها خلال اليوم، اذ قد تعاني المرأة من عدة توهجات يومياً، أو من عدد قليل اسبوعياً. وقد يحدث التعرق خلال النهار والليل أو في ساعات النوم فقط، وبالتالي يبلل الفراش. وتدوم التوهجات من بضع دقائق الى نصف ساعة وتؤدي السخونة والتعرق ليلاً الى معاناة المرأة من الأرق.
انخفاض الرغبة الجنسية
خلال فترة ما قبل سن انقطاع الحيض قد تقل الرغبة والإثارة الجنسية عند بعض النساء وقد يكون سببه انخفاض مستوى الهرمونات الأنثوية، غير أن معظم النساء النشيطات جنسياً قبل سن انقطاع الحيض يحافظن على هذا النشاط خلال هذه الفترة وحتى بعد سن انقطاع الحيض .
ان سن انقطاع الحيض بحد ذاته ليس بحاجة لعلاج، لأن العلاج يتمثل بالتخفيف من الأعراض والعلامات المزعجة للمرأة، والتي ترافق هذا السن الى حين تخطيها لهذه المرحلة الانتقالية واختفاء الأعراض تلقائياً لا محالة، على الزوج والأهل دعم المرأة المقبلة على سن انقطاع الحيض وتفهم أسباب تقلبات المزاج والأعراض الجسدية التي تمر بها،وذلك بمنحها الحب والحنان.
واخيرا
قومي بأتباع تلك النصائح للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث :
1- ارتدي ملابس أخف
2- حافظي على غرفة نومك باردة في الليل
3- حاولي الحد من مستويات الإجهاد
4- تجنبي المهيجات الممكنة، مثل الطعام الحار، الكافيين، التدخين والكحول
5- الحصول على الكثير من الراحة
6- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
7- القيام بتمارين الاسترخاء مثل اليوغا
8- تجنب ممارسة التمارين في غضون ساعتين من وقت النوم
9- الذهاب إلى الفراش في نفس الوقت كل ليلة