في يوم وليلة أثار حبيب العادلي ضجة فريدة من نوعها في الوسط السياسي والعام في مصر، بعد هروبه من منزله.
منذ ثورة يناير، تغير حال حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، حيث تم القبض عليه وسجنه لعدة سنوات.
خرج العادلي إلي فيلته في مدينة 6 أكتوبر، ينتظر حكم استشكال علي سجنه 7 سنوات بقضية الاستيلاء علي المال العام.
بداية قصة الهروب:
البداية عندما تسلمت نيابة وسط القاهرة الكلية، برئاسة المستشار سمير حسن، المحامى العام الأول للنيابات، خطابًا رسميًا من وزارة الداخلية.
أفاد الخطاب بعدم وجود اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق فى منزله بمدينة 6 أكتوبر، لتنفيذ الحكم الصادر ضده من محكمة جنايات القاهرة.
كانت نيابة وسط القاهرة الكلية قد كلفت فى وقتٍ سابق الأجهزة الأمنية بقطاع تنفيذ الأحكام، بسرعة القبض على اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق.
وذلك لتنفيذ الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة ضده بالسجن المشدد 7 سنوات فى قضية “الاستيلاء على المال العام”.
وقع خبر هروب وزير الداخلية الأسبق، نزل كالصاعقة على المصريين، ليبقى السؤال كيف هرب وأين ذهب العادلي؟.
محامي العادلي يرد:
على أثر هروب العادلي، قال محمد الجندي محامي وزير الداخلية الأسبق، إن موكله أصيب بذبحة صدرية عقب صدور حكم الحبس.
أضاف قائلاً: “لا أنا ولا وزارة الداخلية نعرف مكانه، وكل علمي إنه في 6 أكتوبر”، لافتا إلي أنه لا يعلم إذا كان سيحضر الاستشكال أم لا”.
أشار الجندي، إلي أن المملكة العربية السعودية عرضت على العادلي استضافته وإعطائه الجنسية، إلا أنه رفض هذا الأمر.
الجدير بالذكر، أن سلطات مطار القاهرة وجميع المنافذ والموانئ، تسلمت قرارًا من النيابة العامة بإدارج اسمه ضمن الممنوعين من السفر.
وذلك على خلفية صدور حكم بحبسه 7 سنوات ورفض الاستشكال المقدم من المتهم لعدم حضوره اليوم الثلاثاء، جلسة الاستشكال المقدمة من هيئة الدفاع عنه في قضية “فساد الداخلية”.
نائب يقدم طلب إحاطة عن هروب العادلي:
تقدم النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة لوزير الداخلية، لعقد جلسة عاجلة لمعرفة كيفية هروب حبيب العادلي.
كما طالب بإعلان الإجراءات التي تم اتخاذها مع المقصرين في القبض عليه، بعد صدور تعليمات بسرعة القبض عليه.
أشار بكري في طلب الإحاطة، إلي أن ما حدث يدعو للتساؤل، وضرورة محاسبة المتورطين في هروب المحكوم عليه.
لا يغنى عن ذلك القول إنه احتُجز فى مستشفى ولم تصل وزارة الداخلية لعنوانه، معتبرا أن عملية الهروب متعمدة، ويبدو أن هناك تواطؤ من البعض.
العادلي حديث السوشيال ميديا الوحيد بعد الهروب
احتل هاشتاج “العادلي” مركز متقدم علي موقع التدوينات الصغير “تويتر”، بعد هروبه ورفض استشكال حكم سجنه 7 سنوات.
غرد النشطاء علي الهاشتاج، متسائلين عن كيفية هروب العادلي، حيث قال محمد لطفى :”تعود الدوائر على أصحابها، وأى مسئول هيجى يوم ويتحاسب، هكذا حكمة ربك ولمن البكوية والباشوية اليوم ياعادلى”.
علق حازم على قائلا :”أنا أصلا مستغرب أن العادلى لسه ما أخدش براءة”، وعلق محمود :”العادلى خرج ولم ويعد”.
أضاف حساب يدعي جوبا بن رضوان: “هروب العادلي فارقلكوا في إيه، ما كان قدامكم وخرجتوا أنتو هتعملو المسلسل وتسحلونا معاكو، معدتش تفرق والله”.