نوال الصوفي مغربية حازت على جائزة “صانع الأمل” التي تقدمها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم.
تلقب السيدة الفائزة بـ “ماما نوال”، كونها ساهمت في إنقاذ الآف اللاجئيين السوريين القادمين إلي جزيرة صقلية الإيطالية.
ماما نوال تبلغ من العمر 30 عامًا، وولدت لأبوين مغربيين في إيطاليا، وبدأت رحلة عملها التطوعي منذ أن كانت في الرابعة عشرة من عمرها.
أول تجربة لها كانت مساعدة المشرَّدين والمهاجرين المغاربة، ومع الوقت تحوّل اهتمامها نحو القضية الفلسطينية.
تسكن في مدينة صقلية، وكُتب عنها كتاب نشره الصحافي الإيطالي دانييل بييلا عام 2015 بعنوان “نوال، ملاك اللاجئين”.
قرّرت الناشطة دراسة العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وفي السنة الجامعية الثانية استطاعت العمل في المحاكم والسجون، كوسيط اجتماعي للتخفيف من معاناة المهاجرين.
تقاضت من الترجمة أجراً ساعدها في الإنفاق على دراستها الجامعية.
أكدت شبكة “سي إن إن”، أن رقم هاتف نوال متواجد عن كل لاجئ سوري وصل إلي إيطاليا.
بهاتف بسيط “غير ذكي”، من الطراز القديم، تستقبل نوال مكالمات اللاجئين السوريين التائهين في البحر.
أوضحت السبب في احتفاظها بهذا الهاتف “هو عدم حاجته للشحن اليومي وقدرته الاشتغال دون تجديد كهرباء لمدة أسبوع”.
تابعت: “من خلاله أنقذت حياة آلاف السوريين من الغرق، دون أن تتوقف عند مجرد التنسيق بينهم وبين البحرية الإيطالية”.
استكملت: “بل تستقبلهم في محطات صقلية وتوجههم بالمعلومات اللازمة وترافق عمليات استقبالهم في مراكز اللاجئين”.
تتحدث نوال اللهجة السورية بطلاقة بفضل احتكاكها بالسوريين، وظهر هذا عند إجابتها علي أحد الأسئلة أثناء استلام الجائزة.
سألها أحمد الشقيري، “لماذا لم تغيّري رقمك؟”، لترد “إن ذلك الرقم كان سببا في إنقاذ آلاف الناس”.
أردف جوابا على سبب تسميتها بـ”ماما نوال”، قائلة “أن السعادة التي تحس بها عند مساعدتها أحدهم للوصول إلى بر النجاة لا يضاهيها شيء”.
قبل عامين، وفي وقت كان في جيبها ثلاثة يوروهات فقط، بدأت بجمع الأدوية وإرسالها إلى سوريا.
استطاعت عبر الإرادة تجهيز قافلة أسمتها “قافلة الحرية لحمص”، وساهمت كثيرًا بدعم اللاجئين السوريين.
جائزة “صناع الأمــل”:
حازت نوال الصوفي على المركز الأول في جائزة صناع الأمل، من بين 65 آلف مشارك من 22 دولة.
نالت مكافأة مالية قدرها مليون درهم إماراتي (حوالي 360 ألف دولار) على عملها الإنساني الذي لم يتوقف منذ قرابة الأربع سنوات.
شاهد الفيديو:
https://www.facebook.com/pg/DXBMediaOffice/videos/
كما أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن المرشحين الخمسة هم جميعاً من الفائزين وسيحصلون على جائزة المليون درهم.
يذكر أن مبادرة “صنَّاع الأمل”، انطلقت دورتها الأولى خلال فبراير الماضي، كواحدة من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
لاقت تفاعلاً شعبياً واسعاً على منصات وشبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وذلك لتفرّد فكرتها ودورها في بث روح التفاؤل والطاقة الإيجابية لدى شعوب المنطقة.
ضمت لجنة التحكيم: نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وعلي جابر عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، مدير عام القنوات في مجموعة MBC، والإعلامي السعودي أحمد الشقيري، المهتم بأمور الإحسان والتحسين.
