نشرت تقارير عن دخول الفنانة أنجلينا جولي فيلم جديد عن تاريخ السودان، وبالأخص من هى البلد التي تمتلك أكبر أهرامات، مصر أم السودان.
من هنا أثيرت حالة من الجدل، وتأتي الإشارة إلى أن تصوير الفيلم في السودان لإظهار مساهمتها في الحضارة الإنسانية كحلقة جديدة في التوتر بين المصريين والسودانيين بشأن قضايا خلافية بينهما.
كتبت أكثر من صحيفة عن أن شركة إنتاج قطرية ستمول الفيلم الذي سيقوم ببطولته نجمي هوليود أنجلينا جولي وليوناردو كابريو.
يهدف الفيلم إلى الدعاية للسياحة التاريخية في السودان عبر سرد التاريخ النوبي القديم فيه، ونشر سودانيون تغريدات حملت صورة تظهر أنجلينا جولي كملكة نوبية.
التقت محطة تلفزيونية مصرية بالمصممة السودانية، سمر درويش، التي أفادت تقارير أنها ستصمم أزياء جولي، رغم عدم التأكيد أو النفي.
بدأت الضجة بهذا الشأن في مارس الماضي، عندما زارت الشيخة موزة بنت ناصر زوجة أمير قطر السابق، السودان بوصفها سفيرة للأمم المتحدة.
نشرت صور زيارة الشيخة موزة إلى أهرامات البجراوية، وهو الموقع الذي يضم أهرامات من مملكة مروي التي يرجع تاريخها الى الفترة بين 320 قبل الميلاد و 50 بعد الميلاد، في شبكات الإعلام التي تملكها قطر، كما انتشرت بشكل واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.
إنصب وابل من التعليقات الساخرة على حجم الاهرامات السودانية، ما أثار وزير الاعلام السوداني، أحمد عثمان، الذي قال إن “إهرامات السودان أقدم من اهرامات مصر بألفي عام “، وهو زعم يجادل الآثاريون بشأن صحته.
سارع سودانيون آخرون إلى الإشارة إلى أن بلدهم يمتلك مجموعة أكبر من الأهرامات ومجموعها 230 هرما.
هل “السودان أم الدنيا”
يتحدث المصريون دائما عن أنفسهم بفخر أن “مصر أم الدنيا” وسيدرك أي زائر لمصر تأثير هذة العبارة التي تكررت في السرديات الرسمية والشعبية المصرية وتجسد في مقولة مصر “حضارة 7000 عام “.
أثارت عبارة كتبتها الشيخة موزة بخط اليد عن أن السودان “أم الدنيا” المعلقين المصريين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد الضجة التي اثارتها زيارة الشيخة موزة، دعا العديد من صفحات فيسبوك في السودان إلى مقاطعة البضائع المصرية، وخاصة الفواكه والخضروات، زاعمين أنها ملوثة بمخلفات المجاري، منذ مارس الماضي.
كانت وزارة التجارة السودانية قد علقت استيراد عدد من المواد من مصر، من بينها صلصة الطماطم (الكاتشاب) والطماطم والسمك.
جاءت إجراءات الخرطوم في أعقاب إجراءات مماثلة اتخذت في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة،.
دعا بعض السودانيين إلى فرض قيود على سفر المصريين إلى السودان، ويصف بعض المصريين الأمر بأنه مقاطعة جنوبية لمصر، غير أن المصريين عادة ما يعدون البلدين بلدا واحدا كما كان إبان الاستعمار البريطاني لوادي النيل.
ظل السودانيون يشتكون لوقت طويل من تعليقات عنصرية من جانب بعض المعلقين المصريين تسخر من بلادهم وحكومتهم.
وكرد فعل على الضجة الحالية انتشر هاشتاج تحت عنوان # أعرف السودان، في محاولة من السودانيين لرفع مستوى الوعي ببلادهم وتراثها.