الرجل و المرأة حين يكون بينهم فروق في السن هل يؤثر على علاقتهم ؟
هناك تجارب كثيرة نجحت مع فارق السن بين الرجل والمرأة، في حقيقة الأمر السن هو مجرد أرقام، الفارق الوحيد في المراحل العمرية هو الخبرات الحياتية السابقة والتجارب الشخصية.
العمر العقلي للإنسان هو نتيجة التجارب والخبرات التي يمر بها الفرد، بعد مرور حدث في حياتنا يؤثر فينا، ويجعلنا نتصرف بطريقة مختلفة إذا مر علينا مرة أخرى، أما عن الصدمات النفسية فهي قادرة أن تعطي صاحبها درساً قوياً في حياته وتجعله شخص ناضج ومسؤول.
تبحث المرأة دائما عن الشخص المسئول كي يدخل في حياتها كما يبحث الرجل عن المرأة التي تستطيع أن تقدره وتحترم تفكيره، فتقبل كل منا الآخر يتوقف على احترام الاختلافات أولاً، ففي تلك الأنواع من العلاقات تحتاج لكثير من التقدير والاحترام المتبادل بين الطرفين.
المرأة بعد سن الثلاثين تصبح قادرة على مواجهة الواقع و التخلي عن حلم فتى الاحلام و الحصان الأبيض، بالفعل هناك أحلام يقظة تجعل الفتاة قبل الثلاثين مراهقة في أفعالها مع شريكها، وهذا يجعل الرجل إذا كان مسئولاً؛ لا يستطيع الاستمرار في هذه المعاناة كثيرا.
كما للشباب ثقافة خاطئة تجاه فتاة الأحلام التي هي مزيج من أجود أنواع جميلات العالم، عزيزي هناك واقع من الممكن أن يكون جميلاً إذا رأيته بواقعية ومنطق.
يضع الرجل قدميه في أرض الواقع قبل المرأة، لأنه من السهل عليه أن يتخلى عن طيف فتاة الأحلام هذه، إنما النساء تمكث هناك لفترة طويلة وبعضهم تستطيع أن تبقى طوال حياتها منتظرة.
المرأة بعد الثلاثين هي مكتملة الشخصية و التكوين
المرأة بعد الثلاثين هي مكتملة الشخصية و التكوين، أصبحت تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه نفسها، أصبحت قادرة على استيعاب الحياة بحكمة و هدوء، تتحكم في مشاعرها و تعطي من يستحق و تهتم بمن تثق انه سيقدر ثقتها فيه، فهي تعطي دون أن تنتظر شيئا، تحب هي بعقلها وقلبها معا، الهدوء والاستقرار تسعى إليهم لبناء البيت و المستقبل، بكلمة واحدة تستطيع أن تعطي رجلاً حقه وقدره، وبكلمة أخرى تجيد أن تجعله يشعر بأنه لا شيء. التقدير والاحترام هم كلمة سر السعادة بين الرجل والمرأة دائما و أبدا.
اما الرجل يرى في الثلاثينية ما يبحث عنه حين كان مراهقا، يرى فيها اكتمال الأنوثة والجمال، يجد في شخصيتها ما يجعله يهتم أن يتحدث معها عن أي شيء و كل شي حتى إن كان عن تغيرات المناخ، يجد فيها الصديقة والحبيبة والأخت والأم، فالرجل مهما كبر هو طفل صغير، دائما يحتاج من يحمسه و يدعمه في كل خطوة، يحتاج لمن يشجعه و يفخر به، كما يحتاج إلى من يهتم به ويرعاه.
المجتمع دائما يلقي باللوم

المجتمع دائما يلقي باللوم و الحكم عن ما هو خارج المألوف، لماذا نقف أمام سعادة شخصين والسبب هو كلام الناس، كلام الناس لم يتوقف مهما حاولت إرضائم، غير أن إرضاء الجميع شيء من المستحيل، وأمر بمنتهى السذاجة و الجهل أن تهدر وقتك في الكلام عن أشياء لا تتعلق بك، أو السمع لكلام انت في غنى عنه.
الحياة أصعب كثيراً بمفردك، افتح باب الدنيا وتحرر، حب دون أحكام وشروط، اسرقوا من بساتين الوورد ما تفتح ونضج قبل أن يموت، اخلقوا للحياة أملا و إفرحوا دون قلق أو قيود.
ع.ع