غرابيب سود مسلسل درامي يرصد ويظهر الممارسات الإرهابية التي تتخذ من الدين ستاراً بطريقة مثيرة للجدل.
كما يحكي المسلسل عن قصة تنظيم داعش وكيفية تواجده في كل من العراق و سوريا.
كما يوضح ويظهر الجرائم المرتكبة في حق الإنسان وكيفية استغلال عقول الشباب لدفعهم للقيام بالأعمال الانتحارية.
كما يظهر هذا المسلسل بعض من أعمال العنف التي قام بها التنظيم كمثال ” إعدام 21 قبطيا في ليبيا وتفجير المساجد ” والعديد من العمليات الأخرى.
رأي النقاد من مسلسل غرابيب سود وقناة mbc
يهاجم بعض من النقاد والكتاب قناة mbc وينتقد بعض من المسلسلات التي تعرض تحت راية mbc .
ويقول البعض ” ما زالت قناة “إم بي سي” تصرّ دائما على تحقير المرأة السعودية على وجه التحديد.والنيل من الشعائر الدينية لكل المسلمين.
كذلك الطعن في معتقداتهم وشعائرهم في أفضل شهر من العام على الإطلاق، وأكثرها قداسة عند المسلمين.
وهذا هو الوصف الدقيق للعمل الدرامي الذي خرجت به قناة “إم بي سي” على المشاهدين في شهر رمضان المبارك لهذا العام، فيما يسمى مسلسل “غرابيب سود”.
فيعد العمل وفق ما ذكر الكثير من المتابعين والمعنيين بالشأن الفني مليء عن آخره بالثغرات الفنية والسقطات الدرامية، الأمر الذي يجعله عملاً فنياً ساقطاً بكل المقاييس .
وعلي صعيد أخر اوضح البعض أن كما أظهرت بعض حلقات المسلسل أن تحفيظ القرآن والدروس الدينية بعتبر المصدر الأول للإرهاب والدعشنة في العالم.
أما من الناحية الدينية والمجتمعية قال البعض الاخر ” أن العمل تجده كثير اللمز في الحلقات القرآنية المعنية بتحفيظ القرآن للفتيات والفتيان ،وذلك باعتبارها مفرخة للإرهاب وجماعات التطرف.
كما أوضحوا أنه ليس من العجيب أن تجد أن الشركة المنتجة للعمل الدرامي هي “صباح بيكتشرز” والذي يرأسها “عامر الصباح”، وعلي حد قولهم فهو “شيعي” منتمٍ لحزب الله.
وتعد بطلة العمل مرام البلوشي “شيعية” وكما أن بطل العمل محمود بوشهري “شيعي”، ، والبطل محمد الأحمد “نصيري”، وكاتبة المسلسل هدى حمادة “شيعية”، ومدير الإنتاج محمد حسين ” إيراني شيعي “.
وعقبوا ايضا أن المسلسل يوجّه جهده الدرامي والفني في محاولات لتشويه المرأة السعودية السنية.وإلحاق تهمة “الدعشنة” بها عن طريق كذبة جهاد النكاح.
ولذا تم اختيار المرأة السعودية، لتكون هى الممارسة لـجهاد النكاح في هذا المسلسل الأشر .
الكساسبة يستنجدون من غرابيب سود
وعلي جانب أخر قال المهندس جواد الكساسبة شقيق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة ” أن عرض مقاطع لطيار أردني يقصد بذلك الشهيد معاذ ، ويعد ذلك ابتزاز للعائلة من قناة mbc “.
مما أدي ذلك الي جعل المهندس جود وباقي العائلة “الكساسبة” يطالبون الحكومة الاردنية ويستنجدون بها لوقف هذا العمل الدرامي.
مشيرا الى ” أن معاذ هو ابن الوطن وليس ابننا وحدنا، داعين الى وقف كل ما “يزيد جراحنا وتذكيرنا بالمأساة التي وقعت على قلوبنا” .
واشار المهندس جود الى انهم بذلوا جهودا في السابق لمنع ظهور شخصية للشهيد في مسلسل كوميدي عراقي عبر القنوات الدبلوماسية، مؤكد ان قناة ام بي سي استخدمت قصة ابنها دون استئذان .
ردود فعل قناة mbc
رد قناة mbc علي تلك الأنتقادات بأن مسلسل “غرابيب سود” من أضخم المسلسلات الإنتاجات العربية لهذا العام، فهو يتسلل إلى داخل تنظيم “داعش” ويرصد حياة أعضائه اليومية. ومنذ عرض المسلسل حظي بإشادة الجمهور، لكنه واجه العديد من الانتقادات
إلا أن عدداً من المشاركين في المسلسل أكدوا أن هذا العمل هو توعية للناس لخطر الارهاب.
وتردد خبر بأن بعد الانتقادات الرفض التي تعرض لها العمل، تم إيقافه.
أفاد مصدر موثوق في MBC بأن مسلسل “غرابيب سود” سيتم ايقافه بعد عرض حلقة الغد الجمعة وأنه مؤلف من 20 حلقة.
وبعد ايقافه يستم عرض بدل منه فيلم وثائقي يحمل اسم “ألوان الدم الخمسة”، يعرض قصة ثلاث نساء وشابين انتموا الى تنظيم “داعش” وواجهوا مصيراً أسود مشتركاً.
ويعد الفيلم تكملة لمسلسل غرابيب سود وهو بمثابة حلقة نهائية “موثقة” ويليه بعد ذلك عرض 8 حلقات مطوّلة من الدراما التاريخية “عمر” على امتداد شهر رمضان.
ردود فعل مواقع التواصل الاجتماعية
سادت حالة من الجدل بين مواقع التواصل الاجتماعية ذلك استنكارا لاسم المسلسل التليفزيوني الرمضاني الجديد “غرابيب سود”
الذي يوضح كيف يتم استقطاب النساء وتجنيدهم بين صفوف تنظيم داعش الإرهابي.
كما انهم اعتبروا أن كلمة غرابيب سود المقتبسة من إحدى آيات القرآن الكريم في سورة فاطر لايجوز استخدامها في عمل درامي.
افاد أحدهم قائلا عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن كلمة:”غرابيب تعني شديد السواد، فهي تشمل أي شيء شديد السواد ومنها يجوز الإطلاق على المنتقبات أنهن كالغرابيب السود”.
كما عقبت الكاتبة والناقدة ماجدة خيرالله “إنه لا مانع من استخدام لفظ قرآني كعنوان لعمل فني ” وأعطت مثال على ذلك فيلم “وبالوالدين إحسانا” للمخرج حسن الإمام في فترة السبعينات
وعبرت خير الله في تصريحاتها قائلة أن : “كلام القرآن الكريم أنزل حتى نتبعه في أمور حياتنا ونردد محتواه، والمسلسل يشير إلى الظلاميين الإرهابيين الذين حولوا حياة الناس إلى فوضى وإرهاب وبالتالي لامانع من اقتباس كلام القرآن لتوضيح معنى معين نعاصره في حياتنا ولاداعي للهجوم عليه”.