كانت البداية عبر حساب على موقع التواصل الاجتماعي يحمل اسم فتاة مصرية تعيش بأمريكا تدعي داليا الفغال.
ونشرت داليا الفغال صورة لها مع صديقتها، مشيرة إلى وجود علاقة عاطفية تربطهما معا، وأن والدها وافق أخيرًا على تلك العلاقة وبارك لها.
جدل مواقع التواصل الاجتماعي
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورا عن الفتاة المصرية قائلة: “ماكنتش مصدقة إني هييجي اليوم اللي بابا يباركلي فيه على علاقتي بواحدة، ويكلمني في التليفون علشان يقولي بتمنالك التوفيق والسعادة”.
وعلّق أحد الرواد قائلا: “بلاء آخر الزمن ربنا يعافينا”، في حين طالب آخر بقتل من يقوم بمثل هذا الفعل، معللا : “المجتمع المصري لا ينقصه من الطين بلة حتى يظهر علينا مثل هؤلاء المثليون بشذوذ أفكارهم وشهواتهم.. من يجد مثل هذه الكائنات الضالة الضارة فيقوم بقتلهم فورا ودون تردد.. وعلى كل راع أن ينتبه لرعيته، لأنه مسئول عنهم في الدنيا والآخرة”.
وجاءت من أبرز التعليقات، “في حالة تبنيهما لطفل، من سيلعب دور الأم، ومن سيكون الأب”، و”مصيركم جهنم يا أحفاد قوم لوط”، و”أبوها ده راجل غريب”.
ودفع الهجوم الكبير على داليا الفغال إلى غلق حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بسبب الإقبال الكثيف لمتابعة قضيتها.
أول رد من داليا الفغال
وجاء أول رد من داليا الفغال عبر منشور على موقع Solidarity with Egypt LGBT على موقع “فيسبوك”، قائلة: “ردًّا على الهجوم اللي تم على شخصي وعلى أهلي بخصوص حياتي الشخصية.. أحب أعرف نفسي، أنا داليا، البنت اللي تم التعدي على خصوصياتها وتم نشر تفاصيل من حياتها الشخصية وادعاءات مالهاش أي أساس من الصحة.
الفرق ما بين أبويا بقى وبين أي حد تاني، إنه فاهم الأبوة صح وبيحبني حب غير مشروط، حتى لو كنت أنا غلط، بابا بيتمنالي الهداية، وإني أبقى “غيرية” أو باميل للذكور، وأتجوز وأخلف من ذكر.
وعلى مايبدو أن رد داليا أثر على البعض حيث علّقت إحدى الناشطات عبر “فيسبوك” قائلة: “ألف ألف ألف مبروك يا داليا واللي مش عاجبه وجود المثليين/ت يخبط راسه فى الحيط.. المهم الكلاب تنبح والقافلة تسير، هم ينبحون لكن نباحهم وسعارهم لن يلغى المثلية من الوجود.. فهى موجودة شاؤوا أم أبوا، لكن نعمل إيه فى الجهل والتخلف والمستنقع اللى الناس عايشة فيه.. أنا متأكدة إن الذين هاجموك لم يقرؤوا فى حياتهم بحثا علميا واحدا عن المثلية ولا يعرفون حتى ما توصل إليه العلم من جديد عن المثلية.. مجتمع غوغاء يتكلمون فى كل شيء ويتدخلون فى خصوصيات الشخص وكان الشخص مطالب إن يطلب منهم تصريح “كيف يعيش حياته”.. كل شخص حر فى حياته”.
في حين هاجمتها أخرى: “لا حول ولا قوة إلا بالله.. طلعنا إحنا كوخة وهى بشوية فلسفة فارغة بتبرر الغلط والحرام.. يعنى عشان أنا حرامية وسرقت وربنا سترنى.. أقوم أطلع في العلن وأقول أنا حرامية أهو وأنا مش مكسوفة من نفسى ومش باحط راسى في التراب.. شخص غير جدير بالاحترام والله”.
هل القصة حقيقية؟
اعتدنا في العالم الإفتراضي للسوشيال ميديا ظهور العديد من القصص بهدف إثارة الجدل أو الشهرة ولكن هل قصة “داليا الفغال” حقيقية؟.
لم تظهر النتائج عبر موقع التواصل الاجتماعي حساب يحمل اسم داليا الفغال ومن الممكن أن يرجع السبب إلى تحكمها في ظهور حسابها الشخصي للآخرين عبر الموقع، ولكن الغريب أيضا أن الحساب الذي حمل اسم “محمود يوسف”، وكتب لها في التعليقات “مبروك”، وردت عليه قائلة: “شكرًا يا بابا” غير موجود هو الآخر على الموقع.
ومن جانبه كشف أحد النشطاء عبر التعليقات أنه لا يوجد في وكالة “ناسا” أحد يحمل اسم “داليا الفغال”، والعالمة التي تحمل اسم “داليا بي كريشباوم” هناك تختلف تمامًا عن صاحبة المنشور المثلية جنسيا.
كما شكك البعض أن “داليا الفغال” سعت من وراء اختراع تلك القصة إلى الحصول على فيزا اللجوء إلى أوروبا، حيث كانت تعيش في السويد ولكنها تركتها بإرادتها.
