بدأت قصة ماجدة مالك مع الطيران، عندما كانت لا تزال طفلة، حيث كانت تحلم بالتحليق عاليا كوالدها وهي تتأمل السماء، وعندما تخرجت من المدرسة، قامت بالوقوف أمام والدها المتأنق في زي الكابتن، وطلبت منه الولوج إلى معهد الطيران حتى تصبح مثله، غير أن طلبها هذا قوبل بالرفض الشديد، مما دفعها إلى دراسة إدارة الأعمال، وبعد إنهائها دراستها بشكل سريع، اتجهت لدراسة الطيران، وها هي الآن قد أصبحت أول امرأة تمسك بمقبض طائرة كبيرة من طراز 300-700، إحدى أضخم طائرات شركة مصر للطيران، وبهذا الانجاز فهي أول امرأة تحلق في الأجواء لبلدان بعيدة عابرة المحيطات.

ماجدة مالك تحكي كيف حققت حلم طفولتها
حيث أن ماجدة لم تستسلم بعد تخرجها من كليتها بعدما حققت رغبة أبيها بالالتحاق بجامعة تقليدية، حيث ظلت متمسكة بحلمها وهدفها الأول، فالتحقت بمعهد الطيران، حيث في عام 2005 تخرجت للمرة الثانية، إلا أن هذه المرة تخرجت كابتن طيار، فبدأت رحلتها الأولى عندما حصلت على فرصة عمل مع واحدة من شركات الطيران الخاصة، لتنتقل في عام 2008 للعمل مع شركة مصر للطيران حيث تقود الطائرات بها إلى يومنا هذا.
ماجدة مالك تتحدث عن صعوبة المهنة التي تزاولها
وقد جاء في أحد تصريحات الكابتن طيار ماجدة مالك، انه ليس بالأمر السهل القيام بقيادة طائرة تحمل 355 راكبا، محلقة في الأجواء لمدة 55 ساعة في ثلاث رحلات في غضون شهر، لافتة إلى أن جميع الأعمال بها مشقة، مضيفتا بأن مهنتها رائعة وتتطلب كثيرا من الدقة والانتباه، مشيرة إلى أن تحقيق حلم الطفولة والحفاظ عليه لم يكن بالأمر اليسير، حيث أن تحقيقها يحتاج الى العمل بشكل دائم، فمهنة الطيار تحتاج المذاكرة كما تحتاج مهنة الطب بنفس القدر.