بعد الهجوم الأخير الذى نفذه تنظيم داعش على موقع للقوات العراقية قرب الموصل أثناء تقدمها على الجانب الغربى من المدينة ، أعلن التنظيم فى فديو له أن أحد المسلحين الذين نفذا هذا الهجوم هو أبو زكريا البريطانى والذى قام بتفجير نفسه .
أبو زكريا البريطانى هذا هو ما أطلق على المواطن البريطانى رونالد فيدلر الذى تحول إلى الإسلام وغير اسمه لجمال الدين الحارث عام 1994 ، وفي 2001، سافر إلى كويتا في باكستان، والذى زعم بعد ذلك أنها كانت عطلة دينية، وكان ذلك قبل بضعة أيام من بدء الغزو الأميركي لأفغانستان حيث عثرت عليه القوات الخاصة الأمريكية ونقل إلى غوانتانامو واتهم بأنه مقاتلا بالقاعدة . ولكنه نفى ذلك وزعم أن طالبان قاموا باحتجازه واتهموه بأنه جاسوس بريطاني. وقامت الحكومة البريطانية والتى كان يرأسها بلير بحملة للإفراج عنه، مما أدى إلى إطلاق سراحه وأعيد إلى إنجلترا من دون توجيه أي تهمة له.
وإثر ذلك دافع عن نفسه بأنه ليس إرهابيا وطالب بتعويض عن سجنه واتهامه بالإرهاب على أساس أن عملاء بريطانيين كانوا يعرفون أنه بريء أو تواطأوا في سوء معاملته لكنهم التزموا الصمت، وقد تسلم فيما مضى مبلغ مليون جنيه إسترليني تعويضاً من أموال الضرائب، قبل أن يلوذ بالفرار إلى سوريا لينضم إلى تنظيم داعش.
اشترى الحارث منزلا بمانشستر وعمل مصمم مواقع على شبكة الانترنت قبل أن يتمكن من الفرار إلى سوريا عام 2014.
وكانت زوجته البريطانية شوكي بيغوم قد كشفت النقاب عن قصة هروبه بعد هروبها هى من قبضة داعش مع أولادها الخمسة ، حيث كانت قد سافرت إلى زوجها لتقنعه بالعودة معها إلى بريطانيا خاصة بعد بداية انهيار داعش وانتقاله من سئ لأسوء كل يوم ، قبل أن تفشل فى مهمتها ولكنها عانت لمدة عشرة أشهر حيث احتجزت كرهينة من قبل المسلحين بعد أن سرقت حقيبتها التي كانت تتضمن أغراضها من هواتف وجواز سفر وأموال، ما جعلها محاصرة ، قبل أن يتم تحريرها من قبل جبهة النصرة .