كتب / أمجد زاهر

نغوص فى اعماق الفن الاصيل،اذا تكلمنا عن مدرسه الميلودراميه فى حياه ذلك الفنان Kفهو عباره عن جامعه فنيه متكامله الاركان ذات صله بالابداع والمعايشه على مر السنين ،فكثيرا كان يردد تلك العباره الشهيره “وما الدنيا الا مسرح كبير”،انه الفنان الوحيد الذى عاش “الف عام” وهذا اسم كتبه على مذاكرته المعروفه التى كتبها بنفسه.
“يوسف وهبى” الذى تحدى الصعاب فبعد رفض عائلته فكره انه يعمل بالفن ، سافر إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى لدراسة المسرح وفى عام 1921 ،عاد إلى مصر بعد وفاة والده “عبد الله باشا وهبى“.
حصل على لقب “البكوية” بعد حضور الملك فاروق أول عروض فيلم “غرام وانتقام” وأعجب بأدائه بشكل كبير.
أنشأ شركة باسم فرقة رمسيس نهاية عشرينيات القرن الماضى سعيا لاقامه خط مسرحى جديد قائم على الأعمال المترجمة من أكبر الروايات العالمية، وكانت أولى أعماله مسرحية “المجنون” عام 1923.
فقد قدم على مدى حياته حوالى 320 مسرحية، وآخرها “بيومى أفندى” فى بداية السبعينيات،ومن اشهر مسرحياته «راسبوتين» و«أحدب نوتردام» و«كرسى الاعتراف» مجسد دور الاسقف الملقب” الكاردينال جيوفانى” و«انتقام المهراجا» و«عطيل» و«سيبك من الدنيا».
واجه أزمة فى بدايته كانت كفيلة بالقضاء على اسمه فى شبابه، وذلك بعدما تم اختياره من وسط 75 فنانا عالميا لأداء دور النبى محمد فى فيلم من إنتاج مشترك للحكومة التركية وشركة ماركوس الألمانية، وما أن وافق وأذيع الخبر حتى تم تهديده بفتوى من شيخ الأزهر يتم الإعلان عنها حالة تأدية الدور تصل إلى إعلان خروجه من الملة إن لزم الأمر، وحاول وهبى اقناع العلماء أنه كان يريد تجسيد النبي ليظهر الإسلام في صورته الصحيحة للغرب وأنه إن لم يقم بذلك سيقوم ممثل أجنبي به، ومن وقتها أصدر الأزهر قرارا بتحريم تجسيد الصحابة والأنبياء.
قدم للسينما أكثر من 70 فيلماً منهم “سفير جهنم”،”اولاد الشوارع”،”ابن الحداد”،”غرام وانتقام”،”اشاعه حب”،كما يعتبر مسلسل” «صيام صيام» عام 1980 اخر اعماله الفنيه ،فقد ادى جميع مشاهده وهو على فراش المرض.
حياة يوسف وهبى اختلفت عن حياة أغلب الفنانين.. كانت حياة غير تقليدية.. شديدة الصخب والثراء والتمرد، منذ أن كان طفلاً، مرورًا بذهابه إلى إيطاليا، ورحلته مع الأجنبيات، حتى عودته إلى القاهرة وفنها وأضوائها، ففى مذكراته يقول: “لا أدعى أنى كنت قديسا أو راهبا فى محراب، أو متصوفا، أو معصوما من الخطأ والشهوات، كنت أستجيب أحيانا للإغراء والجمال، لكنى لم أشرب الخمر ولم أتعاط المخدرات ولم أرتكب موبقات سوى حبى السابق للقمار الذى سلبنى عشرات الألوف”.
“يوسف وهبى” ظاهره فريده يتحله بيها الفن فهو نموذج لا غنى عنه ،وأن هذا الرجل يمثل الابداع الفنى الحقيقى المضيئه فى لوركت تاريخ التمثيل بشكل عام.