تم رصد تحركات دولية لأجل سحب مونديال 2022 من قطر ، وذلك بعدما فتحت السلطات الرسمية في الكثير من الدول الأوروبية ملف “حقوق البث” ووجهت اتهامات رسمية بالفساد تورط فيها مسؤولون سابقون في “فيفا” ورجل الأعمال القطري ناصر الخليفي، المدير التنفيذي لشبكة قنوات “بي إن سبورت” الرياضية القطرية.
وقد قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” فتح تحقيق عن ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان بالإضافة إلى جيروم فالكه الأمين العام السابق لـ”فيفا”.
تحقيقات الفيفا بعد تحركات دولية لأجل سحب مونديال 2022 من قطر
ويتعلق الأمر بحقوق بث مباريات كأس العالم 2018، و2022، و2026، و2030، حيث تؤكد الكثير من المصادر أن فالكة تلقى امتيازات غير قانونية ليمنح دولا معينة حقوق بث هذه البطولات، وتتم التحقيقات مع الخليفي بعد إغلاق عدة مقار لـ”بي إن سبورت” على خلفية الاستجواب في بعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا واليونان وفرنسا وإيطاليا”.
صعوبة الطيران
وتحركت بعض الدول الغربية لمحاولة سحب المونديال 2022 من قطر على خلفية تعرضها للمقاطعة من قبل 4 دول عربية هي “مصر والسعودية والإمارات والبحرين”، وصعوبة رحلات الطيران إليها في ظل هذه المقاطعة خصوصا من الدول الأوروبية التي تحتل أكثر المقاعد في كأس العالم.
كما أن هذه الدول ترى أن قطر حصلت على تنظيم البطولة بطرق غير شرعية عبر رشاوى مقنَّعة لأعضاء اللجنة حيث وظفت أحد أقارب التشيلي هارولد ماين نيكولاس، والذي تم إيقافه، وكذلك البلجيكي ميشيل ديهوج حيث تم تعيين ابنه الطبيب في الدوحة، وكذلك نجل ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي “الموقوف” حيث تم توظيفه في جهاز قطر للاستثمار.
كما تم توجيه انتقادات إلى قطر بسبب ظروف العمال الذين يبنون الملاعب الرياضية لاستضافة المونديال حيث يعملون في ظروف قاسية وغير آدمية وفقا للبعض، بالإضافة لأن الحظر الذي تعاني منه قطر سيعطل وصول إمدادات مواد البناء بعد إغلاق المنفذ البري الوحيد لها مع السعودية.
وإذا تأكد “فيفا” من عدم قدرة قطر على إنهاء تسليم المشروعات الخاصة ببطولة مونديال 2022 في المواعيد المتفق عليها، قد يسحب تنظيم البطولة منها.
وكان يتوقع أن يصل إلى قطر 7 ملايين سائح عام 2022 لمتابعة البطولة العالمية، إلا أن هذه التحركات الدولية لسحب مونديال 2022 من قطر، قد يهدم آمالها تماما في استضافة البطولة العالمية بعد النفقات الباهظة التي تحملتها.
حيث لا يزال ملف الرشاوى الذي صاحب فوز قطر باستضافة مونديال 2022، والاتهامات لناصر الخليفي مدير قنوات بي أن سبورت بالتدخل للحصول على حقوق مونديالي 2026 و2030 تلقي بضوئها على التنظيم.