بقلم د.هانى الدروي
استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة
من أكثر المشاكل الطبيه الشائعة هذه الفترة والتي تثير الاندهاش هي كثرة إستخدام حقن البنسلين طويل المفعول والتى يوصف بها الأطباء للأطفال كجرعة تاخد شهريا عند تعرض الطفل للإصابة بالتهاب اللوز وذلك بحجة الحماية من تعرض الطفل للإصابة بالحمى الروماتيزميةو هذة الحقن مؤلمه جدا وقد لا يحتاج أغلب الحالات فعلا لاستخدامها ومن الملاحظ مؤخرا اتجاة بعض الأطباء لوصفها كعلاج بدافع الاستسهال والضحية هو الطفل الذي تنتظره حقنة الألم شهريا ولابد ان نعرف أولا أن الحمي الروماتيزمية هي مرض له معايير عالمية وضعها العلماء ويحدث نتيجه تكرار الإصابة بالميكروب السبحي الذي يسبب تورم اللوز عند نسبه كبيرة من الاطفال و أول هذه المعايير : 1- التهاب المفاصل في اكتر من مفصل بالترتيب مثل مفصل الركبة والكوع والفخد وبيتنقل الالتهاب من مفصل لآخر التهاب المفصل يعني تورم واضح في المفصل وعدم قدره علي تحريكه او لمسه بمعني ويستمر أيام مع ظهور احمرار وسخونة.
2- التهاب القلب: وتكون اعراضه ارتفاع في الحرارة وعدم قدرة على بذل أى مجهود ونهجان وعدم انتظام ضربات القلب وتحتاج لتشخيص الدقيق اشعة تلفزيونية علي القلب
3- ارتفاع نسبة تحليل سرعة الترسيب ومعامل العدوي CRPونسبه كرات الدم البيضاء 4- شكل معين بيظهر في رسم القلب وبهذا نكون قد
عرفنا معايير المرض كما اكدها العلماء ولابد من توافر اثنين من المعايير الأساسية و اثنين غير أساسية وتكون هناك نتيجة إيجابية لظهور الميكروب السبحي (ASOT) كى تشخص الحالة حمى روماتيزمية يستوجب علاجها بإستخدام حقن البنسلين طويل المفعول أما في حالة التهاب اللوز مع وجود إرتفاع في الميكروب السبحي فستوجب
علاج عبارة عن مضاد حيوي لمدة 10 أيام من مجموعة البنسلين مثل الأوجمنتين والكيورام والميجاموكس أو 3 أيام من مجموعه الماكروليد مثل الزيسروماكس وأما إذا اصيب الطفل بالتهاب الحلق يحتاج لمضاد الحيوي يكون شرب شرط أن يستمر الفترة كاملة وهي 10 أيام للقضاء علي الميكروب السبحي وتقليل التعرض له.