بكلمات رقيقة وحزينة جدًا كتب الإعلامي عماد الدين أديب، مقالًا عن شقيقه الأصغر الإعلامي عمرو أديب ، عقب الأزمة الصحية التي تعرض لها منذ يومين.
كتب عماد أديب جملًا تحمل معاني الإخوة والإبوة تعكس مشاعر الخوف الممزوجة بالأمل، وقال في مقاله الذي يحمل عنوان “ولدى.. عمرو أديب: “خلع الدكتور عبدالحميد وفا، كبير أساتذة أمراض النساء والولادة، كمامته الطبية”.
“وقال لوالدى: مبروك عليكم، جالكم ولد، وبعد دقائق حملت على يدى أخى عمرو، ساعتها قال لى والدى، رحمة الله عليه: ابسط يا سيدى، بقى عندك أخ”.
“كانت فرحتى غامرة بميلاد أخى، فلقد عشت عشر سنوات الطفل الوحيد والأوحد لأبى وأمى، لذلك كنت دائماً أسأل أمى: متى يكون لى أخ ألعب معه وأرعاه وأهتم به، وجاء عمرو، وبعده بعامين عادل.. وكانت فرحتى بهما لا توصف”.
“كبر عمرو وأصبح صحفياً بارعاً، ثم أصبح نجماً تليفزيونياً هو الأكثر شعبية على الإطلاق وسط أبناء جيله، كلنا فى مهنة الإعلام نُدمن التنافس، ونكره أن يتفوق علينا غيرنا، إلا فى حالتى مع أخى عمرو”.
“إنه الشخص الوحيد الذى أشعر بسعادة أنه أفضل منى، هذا الشعور لا يأتيك إلا مع أولادك، إخوتى ليسوا إخوتى، بل إنهم أولادى”.
“وحينما دخل عمرو غرفة الجراحة منذ ساعات بعد جهد انتحارى فى عمله بقناة أون تى فى توقفت الحياة أمامى، قطعة من قلبى، وجزء من روحى، شريط من أهم ذكرياتى تحت مشرط الجراح”.
“لم يتحمل صدر وقلب عمرو هموم البسطاء والفقراء فى السيول، أو فى مستشفى أبوالريش، لم يتحمل قلبه مشهد منى السيد، وهى تجر كل صباح عربة وزنها أكثر من مائتى كيلوجرام”.
“ولم يتحمل قلبه بكاء أطفال مستشفى أبوالريش. لم يتحمل قلب عمرو جنون ارتفاع الأسعار على البسطاء بعد تحرير سعر الصرف”.
“7 أيام فى الأسبوع لينتحر عمرو أديب ببطء، ليقدم لجمهوره أفضل مادة إعلامية خمسة أيام على الهواء وفى السادس يسافر إلى بيروت، وفى السابع يسجل حلقة فنية ثم يعود إلى القاهرة من المطار إلى الاستوديو”.
“انه الانتحار البطىء فى الزمن الصعب المجنون الذى لا يرحم، والذى يأخذ ولا يعطى”.
“عشت حياتى أعرف كم أحب أخى عمرو، لكننى لم أدرك مقدار هذه المشاعر، إلا حينما استشعرت خطر فقدانه. فعلاً، صدق المثل القائل: حينما ينجرح إصبع الإنسان يهتف تلقائياً: “أخ خ خ”.
أزمة صحية مفاجئة
وكان عمرو أديب قد تعرض لأزمة صحية بسبب متاعب في القولون الأربعاء الماضي، واشتد التعب عليه واضطر إلى الذهاب للمستشفى، وبعد إجراء الفحوصات اتضح أنه يحتاج لتركيب دعامة في القلب.
لميس الحديدي تطمئن جمهور عمر أديب
وطمأنت زوجته الإعلامية لميس الحديدي، محبيه، وكتبت على حسابها الرسمي بموقع التدوين العالمي تويتر: “عمرو بخير الحمد لله، إجهاد ووعكة صحية بسيطة، أشكر كل من سألوا عنه”.