المسن المحبوس .. واقعة مؤسفة جدًا تقشعر لها الأبدان، تخالف تعاليم الإسلام وكافة الديانات السماوية التي تؤكد على بر الوالدين.
حدثت الواقعة بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، عندما احتجز أبناء فقدوا كل معالم الإنسانية والدهم المسن.
بدأت الواقعة باحتجاز المسن وحبسه في غرفة واحدة لها دورة مياه،.
وأغلقوا عليه بسلاسل حديدية، ولم يتركوا له إلا طعام لا يكفي، وتركوه وحيدًا مقيدًا.
وحاول المسن المحبوس الاستنجاد بجيرانه لطلب الطعام والماء، لكن الجيران وقفوا عاجزين عن تقيد المساعدة من التافذة.
لأن أبنائه المنزوع من قلوبهم الرحمة أغلقوا النافذة والباب.
ونشر موقع عاجل السعودي مقطع فيديو للمسن أثناء اجتجازه، وتفاصيل عن الواقعة من أحد جيرانه ويدعى خالد السبيعي.
وقال السبيعي إنه أبلغ عن الواقعة بالهاتف، ولكنهم طالبوه بالحضور لعمل محضر رسمي، ما دعاه للاستعانة بإمام المسجد لإنقاذ المسن.
وأضاف السبيعي أن أبناء المسن المحبوس استأجروا له الغرفة من حوالي ستة اشهر ويزورونه من وقت لأخر.
مؤكدًا ان الجيران طالبوا الأبناء عدم إغلاق الباب بالسلاسل الحديدية لكنهم رفضوا.
وهزت الواقعة مواقع التواصل الاجتماعي، فقد دشن النشطاء هاشتاج #أبناء_يحتجزون_والدهم_بالسلاسل، للتفاعل مع الواقعة المحزنة.
وقالت الناشطة أريج الجهني: ” كارثة انسانية بكل المقاييس، ورسالة لكل من يعتقد بأننا مجتمع ملائكي، ولاحاجة لقوانين صارمة للعنف الاسري، كفاكم جهل”.
وأضاف الناشك مبارك الوهداني: ” إنا لله وإنا اليه راجعون أحقر وأوجع من كذا ماشفت يارب عفوك يارب عفوك”.
وتابعت الناشطة بنت الحربي: “تحس بحقارة الدنيا لما ابن يعذب أبوه أو أمه مالها معنى حياتك ولا لك معنى اذا الله غضب عليك الموت أفضل لك”.
وأكد خالد أبا الخيل، المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالسعودية، عبر حاسبه على موقع التدوين العالمي تويتر.
“توصلنا إلى مسن جدة الذي احتجزه أبناؤه وقيدوه بالسلاسل لتقديم الرعاية وإنهاء وضعه المأساوي”.
وأكد العقيد دكتور عاطي بن عطيه القرشي، الناطق الاعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة أن مركز شرطة الجنوبية توصل لموقع المسن المحبوس.
وتم تحريره وتبين أنه من جنسية عربية يبلغ من العمر ٨٧ عاماً.
وأضاف أن المسن المحبوس ظهر عليه عدم اتزان وعدم ترابط في كلامه، وتم إرساله لمستشفى الصحة النفسية بجدة لتلقي العلاج اللازم.
شاهد الفيديو: