كتبت : نورهان محمد
هل رأيت ثعبان يطير من قبل ؟ بالطبع لا ، ولكن حدث ما لا يمكن توقعة ، فهناك انواع مختلفة من الثعابين ،منهم ماهو من الزواحف ومنهم من هو يزحف ويطير ، فدخول الأفعى الطائرة عبر نافذتك ليس خيالاً هذه المرة، ولكن كيف للثعبان أن يطير ؟
وهو من الزواحف ولا يشبه الطيور في شكلها، فليس له أجنحة ولا أرجل، فهو مخلوق زاحف. لحسن الحظ أن هذا النوع من الثعابين محصور بشكل كبير في أقصى جنوب قارة آسيا، واستطاع العلماء بأن يكتشفوا السر وراء هذه الثعابين الطائرة.
حيث أنتشر مؤخرا فيديو لأحد مقاهي الأنترنت في تايلاند، لحظة مرعبة طار خلالها ثعبان في قفزة غير معتادة عبر باب المقهى.
ولدغ أحد الرواد في مؤخرته، فيما انتشرت حالة من الهلع بين الرواد داخل المقهى ، والثعبان ليس من النوع السام بل يقتل ضحاياه من الحيوانات خنقا بعضلاته.
ولأن الثعابين لا تشبه الطيور في تركيبتها ، فإن السر يبدو بيولوجياً ليوضح كيفية قدرتهم على التحكم بأنفسهم للقفز والتحرك خلال الهواء.
وقام فريق علمي من العلماء من “فرجينيا” للتكنولوجيا بدراسة هذه الثعابين الطائرة التي تنتمي لفصيلة “تشريسوبيليا” التي تقوم في الحقيقة بدفع نفسها برشاقة وشكل مخيف من شجرة إلى أخرى من أجل استكشاف السبب وراء هذه المخلوقات التي تحولت إلى ذعر مخيف للجميع.
لكن فعلياً هي لا تطير وإنما إندفاع أجسادهم بشكل كبير يجعلها تقفز على إرتفاعات عالية نوعاً ما وبسرعة فائقة، يقومون بتسطيح أجسادهم خلف الرأس، ويقومون بتحريك أضلاعهم بشكل دائري إلى الأمام والأعلى. مما يؤدي إلى تمدد الثعبان بشكل عرضي بواسطة العاملين، عرضها الأصلي.
وتحول جسدها من دائري إلى مقعر، بعد ذلك يتلوى ويتماوج الثعبان في الهواء مستعيناً برأسه في بداية الأمر بشكل أساسي لخرق الهواء ومساعدة الجسد على الإستمرار في التحليق لمسافة أطول، وهذا ما يسمى بالسباحة في الهواء.