دائما ما تشعل الأحداث والصور فى سوريا، مواقع التواصل الإجتماعي، كونها تكون مؤثرة وتلمس قلوب النشطاء .
فما بالك إذا كانت هذه الصور لأطفال بريئة تحتضر ويحاول إسعافهم بأي طريقة، وخاصة إذا كان من يقوم بذلك “مصور”.
وفهذه المرة، الصور التى اشعلت مواقع التواصل الإجتماعي، كانت لعمل إنساني بحت، يكشف صعوبة عمل مصوري الحروب.
حيث نسي المصور السوري عبدالقادر حبق، عمله وسار يركض حاملًا بين يديه طفلاً مصاباً.
“عبد القادر حبق”، مصور وناشط سوري، كان يعمل على تغطية التفجير الذي استهدف حافلات لنقل المهجرين من أهالي “كفريا” و”الفوعة” في حلب .
ولكن وحشية التفجير أجبرته على التفاعل مع الحادث، وسرعان ما تحول من مصور يؤدي مهامه الصحفية إلى شخص عادي يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ألتقطت صور للمصور، التي أصبحت أحد رموز الحرب في سوريا، بعد التفجير الذي استهدف حافلات تقل نازحين من قريتي كفريا والفوعة .
حدث عبد القادر موقع “بي بي سي” تفاصيل الواقعة، حيث قال: “وجدت طفلا مستلقيًا على الأرض، فركضت باتجهه وأردت أن أحمله”.
وأضاف المصور السوري: “ولكن قيل لي شخص إنه ميت تعال ساعدني نحمل هذا المصاب”.
واستطرد حبق “ولكنى لمحت أن يده تحركت وكشفت عن وجهه لاحظت أنه يتنفس بصعوبه، فحملته وركضت باتجاه سيارة الإسعاف”.
وتابع قائلاً: “ثم رأيت ثلاث فتيات، واحدة منهن كانت تنادي على عمو ساعدني كرمال الله” .
وأكد حبق “فعندما سمعت هذه الكلمات، أطفئت الكاميرا وحملت الطفلة وركضت”.
وقال “أشعر بالفخر أننى استطعت أن أوصل صورة صحيحة عن عمل الصحفي السوري داخل سوريا”.
وبالفعل أظهرت صور لمصور أخري يدعي “محمد الراغب”، لعبد القادر أثناء جريه على إحدى سيارات الإسعاف حاملًا الأطفال وكاميرته بين يديه .
كما أظهرت صورة أخري لعبد القادر بعد فقده قدرته على السيطرة على قواه،
فسقط بركبتيه على الأرض وانهمر في البكاء بجوار جثة طفل مقتول .
شاهد الصور:
