قالت Google، يوم الجمعة، إنها تعارض بشدة التوصية الصادرة عن الحكومة الأميركية ببيع متصفحها Chrome، وذلك خلال جلسة أمام قاضٍ فيدرالي مُكلّف بتحديد العقوبة في قضية احتكار سوق البحث على الإنترنت، والتي أُدينت فيها الشركة.
وفي مرافعتها الشفوية التي خُصصت بعد ثلاثة أسابيع من المداولات، أوضحت Google أن هذا الإجراء سيكون مفرطًا وله آثار سلبية على المستخدمين. وقال محامي الشركة جون شميدتلين:
“سلخ Chrome عن Google سيفقده الكثير مما هو عليه اليوم. لا أفهم كيف يمكن لأحد أن يدعي أن المنافسة ستتعزز نتيجة ذلك.”
وأشار شميدتلين إلى أن “80% من مستخدمي Chrome يعيشون خارج الولايات المتحدة، والتخلي عن المتصفح سيؤثر على جميع هؤلاء الأشخاص الذين يشكّل Chrome نافذتهم على العالم.”
وأضاف أن الحكومة “لم تُقدّم أدلة تثبت أن اتفاقيات Google الحصرية منعت فعليًا المنافسين من تحقيق حصة سوقية أكبر.” واستشهد بحالة شركة “Verizon”، قائلاً إنها “رغم امتلاكها لمحرك بحث Yahoo!، اختارت تثبيت محرك Google على هواتفها دون أي التزام تعاقدي.”
في المقابل، ردّ ممثل وزارة العدل، ديفيد دالكويست، قائلاً:
“Google تجادل بأن إنشاء شركة فرعية أو بيع Chrome إجراء متطرف، لكن هذا النوع من الخطوات شائع وتم تنفيذه بنجاح في قضايا مشابهة.”

وتطالب الحكومة الأميركية أيضًا بمنع Google من توقيع اتفاقيات حصرية مع مصنّعي الهواتف الذكية، وإجبارها على مشاركة البيانات التي تولّد من خلالها نتائج البحث.
واقترحت Google إجراءات بديلة أقل حدّة، مثل السماح بتثبيت متجر “Google Play” مسبقًا دون فرض متصفح Chrome أو محرك البحث، في محاولة منها لتفادي قرار البيع.
ومن المتوقع صدور حكم القاضي الفيدرالي في هذه القضية بحلول أغسطس، في وقت يواجه فيه محرك بحث Google منافسة متصاعدة من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT وPerplexity.