أب يقتل طفلته الرضيعة عضاً

ماذا حدث في عقول البشر، أليس لديهم مشاعر وقلوب رحيمه بغيرهم بل بأقرب ما لديهم، أطفالهم فلذات اكبادهم، حيث انتشرت مؤخرا صور لرضيعة تدعي دلال، قام والدها بــ عضها في انحاء كثيرة من جسمها، مما ادي الي وفاتها.

مع العلم أن والد “دلال“، وهو مواطن سوري يبلغ من العمر37 عاماً، كان كثير الكلام والتذمر من الفتيات، مفضلاً الذكور عليهن، قائلاً إنهن مثيرات للمشاكل والعار،حيث وقعت الجريمة يوم الرابع والعشرون من إبريل الماضي، حيث حمل الاب طفلته الرضيعة ابنة التسعة اشهر وبدأ بالتعامل معها بقسوة وعنف، وعندها طلبت الأم من زوجها أن تأخذ منه الرضيعة خوفاً من شرٍ لمحته بين عينيه. فرفض الوالد أن يعطي ابنته لزوجته وقال لها إنه الأعلم بطريقة معاملة ابنته، ولأن قلب الأم دليلها، لم تجد سوى أن تخرج لمنزل أهلها لتطلب منهم الإسراع بالحضور لمنزلها لكي تقي ابنتها من أي شر.

أب يقتل طفلته وصدمة الأم عند معرفة خبر وفاه طفلتها

لكن حظ دلال كان عاثراً، فالزوجة لم تجد أحداً في منزل عائلتها لتعود أدراجها، وتلجأ إلى جارتها التي تعاملت مع الأمر ضمن سياقه الطبيعي داعية الأم إلى الهدوء، معتبرة أن الأب لا يمكن أن يؤذي ابنته،حيث غادرت الأم منزل جارتها، وعادت إلى منزلها، وخلال الطريق، رن هاتفها، ليظهر رقم زوجها الذي أخبرها بفاجعة موت رضيعتها بكل برودة أعصاب، لتنتاب الأم حالة هستيرية وسط الشارع وتبدأ بالصراخ أمام المارة، عندها تدخل أحد العناصر الأمنية الذي حضر خلال صراخ الوالدة، وأسرع معها إلى المنزل بعد أن أخبرته ما تخشاه وما قاله زوجها على الهاتف.

بعدها تم نقل الرضيعة إلى المستشفى ليتضح أنها فارقت الحياة جراء ما تعرضت له من وحشية، على الفور تم استدعاء قوى الأمن، وكذلك رئيس النيابة الذي تولى استجواب الجاني الموقوف حالياً وزوجته على ذمة التحقيق.

قد تبين من نتائج التحقيق الأولية بأن الزوج قد اعتدى سابقاً على طفل له من زوجة أولى وأنها ادعت عليه نتيجة ذلك، وأن الجاني حاول أن يزج بزوجته معه في القضية مدعياً أنها قد عضت ابنته معه، ولكن عند مواجهته بأن الطب الشرعي سيأخذ “طبعة الأسنان” ليعرف من الذي نفذ الاعتداء، وأكد رئيس النيابة أن القانون يعتبر جريمة قتل الأصول أو الفروع هو ظرف مشدد للعقوبة، مضيفاً أن التحقيقات مازالت مستمرة للوقوف على التفاصيل الكاملة لهذه الجريمة، يذكر أن الزوجة ادعت على زوجها بتهمة قتل ابنتها عن سابق إصرار وترصد ونصبت نفسها مدعية شخصية ضده في هذه القضية.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *