تصبح مصر مصدرة للغاز خاصة بعد اكتشاف حقل ظهر:
قبل ثورة 25 يناير 2011 كانت مصر تصدر الغاز لإسرائيل، ولكن بعد الثورة أصبحت مصر تفتقر للغاز مما أدى إلى استيراد مصر للغاز، وارتفاع الأسعار البترولية، ولكن في السنتين الماضيتين منذ 2015 حينما بدأت مصر تعمل اكتشاف آبار الغاز، وبالفعل بدأ الحفر في 4 حقول غاز، وكان آخر حقل تم اكتشافه هو حقل ظهر، وبذلك تستطيع مصر أن تغطي احتياجتها من الغاز، وفي عام 2019 ستصبح مصر من الدول المصدرة للغاز.
ماهو إنتاج واستهلاك مصر من الغاز؟
تنتج مصر حاليا 5.2 مليار قدم مكعب غاز يوميا، تستهلك مصر في الصيف حوالي 6.2 مليار قدم مكعب يوميا، بينما تستهلك مصر في الشتاء 5.2 مليار قدممكعب يوميا، وتستهلك الكهرباء حوالي 60% من الإنتاج، كما تستورد من المنتجات البترولية مايقدر بحوالي 800 مليون دولار شهريا، ومنهم مايقرب من حوالي 265 مليون دولار غاز، وكانت مصر قبل 2011 من الدول المصدرة للغاز الطبيعي.
هل تستطيع مصر أن تصدر الغاز مرة أخرى. ومتى؟
تبدأ مصر تصدير الغاز مرة أخرى بحلول 2019، فبعد أن كانت مصر تصدر الغاز لإسرائيل بموجب اتفاق مدته 20 عاما، لكنه حينما انهار خط الغاز في عام 2012، ومع تراجع الإنتاج وتزايد الاستهلاك تحولت مصر إلى مستورد للغاز الطبيعي، ومن المتوقع أن تحقق مصر الاكتفاء الذاتي خلال الربع الثالث من 2018.
آثار إنتاج الغاز على القطاعات المختلفة:
يمد الغاز المصانع بكامل احتياجاتها من الغاز لتعمل بطاقتها القصوى، ويساهم إنتاج الغاز في جذب استثمارات جديدة تترجم لفرص عمل، ويعمل على خفض فاتورة استيراد المواد البترولية، كما أنه يعمل على تخفيف الضغط على الدولار، ويساهم في دعم ميزان المدفوعات، بالإضافة إلى خفض العجز في الموازنة العامة.
فوائد بدء إنتاج حقل ظهر على فاتورة الاستيراد:
بدء إنتاج حقل ظهر للغاز يوفر نحو 60 مليون دولار شهريا من فاتورة وارداتنا، كما أن بدء الإنتاج يوفر مابين 700 إلى 720 مليون دولار سنويا، وفي يونيو 2018، يوفر الإنتاج حوالي 180 مليون دولار شهريا و2 مليار دولار سنويا من فاتورة الاستيراد.
ماهي حقول الغاز في مصر من 2015 إلى الآن؟
1- حقول «شمال الإسكندرية-غرب المتوسط العميق».
2- حقل نورس أبو ماضي شمال شرق الدلتا.
3- حقل أنول البحري.
4-حقل ظهر.
حقول «شمال الإسكندرية-غرب المتوسط العميق»:
يقدر احتياطي حقول «شمال الإسكندرية-غرب المتوسط العميق» بحوالي 5 تريليون قدم مكعب، و55 مليون برميل مكثفات، وتبلغ استثمارات المشروع أكثر من 10 مليار دولار، ويتكون المشروع من 5 حقول وهما: نورس ولبيرا وريفين وفيوم وجيزة، وذلك في منطقتي شمال الإسكندرية وغرب البحر الأبيض المتوسط بالمياه العميقة.
وفي مارس 2017، تم وضع المرحلة الأولى من المشروع نورس وليبرا، وبدأ الإنتاج قبل الموعد المحدد بـ8 أشهر بمعدلات إنتاج 700 مليون قدم مكعب يوميا من 9 آبار، وحاليا جاري تنفيذ أعمال المرحلة الثانية، وتشمل حقلي جيزة وفيوم، ليتم بدء الإنتاج نهاية 2018، بمعدلات مابين 500 إلى 700 مليون قدم مكعب غاز يوميا، وينفذ المشروع شركة بي بي البريطانية.
حقل نورس أبو ماضي شمال شرق الدلتا:
بدأ اكتشاف حقل نورس أبو ماضي في يوليو 2015، خلال نتائج المسح السيزمي حيث أوضحت النتائج احتمالية وجود غاز في هذه المنطقة، وفي أغسطس 2015 تم الانطلاقة الأولى لبئر «نيدوكو شمال غرب-2»، بإنتاجية لا تتجاوز 80 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا، وفي أكتوبر 2017، وصل إنتاج حفل نورس إلى نحو 1.183 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز، ويمثل إنتاجه حوالي 30% من إجمالي الإنتاج المحلي من الغاز.
حقل أنول البحري:
تقدر احتياطات الغاز بالحقل تقدر بنحو 1.5 تريليون قدم مكعب غاز و 31 مليون برميل من المكثفات، وفي نوفمبر 2017، بدأ الإنتاج التجريبي من الحقل بطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 300 مليون قدم مكعب غاز و 8 آلاف برميل مكثفات يوميا، ويتكون الحقل من ثلاثة آبار بحرية بالمياه العميقة، ويقع الحقل بمنطقة امتياز شمال دمياط البحرية، وتديره الشركة الفرعونية مع شركة بي بي البريطانية.
ماهو حقل ظهر؟
اكتشفت حقل ظهر شركة إيني الإيطالية في أغسطس 2015، ويقع حقل ظهر على بعد 190 كيلو مترا من بحيرة المنزلة بالمياة العمية بالبحر المتوسط، داخل منطقة امتياز شروق بالمياه الاقتصادية المصرية، وتم حفر حقل ظهر علة عمق 1450 مترا، ووصل إلى 4131 متر.
يعتبر حقل ظهر أكبر حقل غاز في البحر المتوسط، ففي زمن قياسي.. تم بدء إنتاج الغاز بعد 28 شهر من تحقيق الكشف مقارنة بنحو 8 سنوات للاكتشافات المماثلة عالميا، فحقل ظهر هو الكشف الأكبر لمصر منذ اكتشاف الغاز من حقل أبو ماضي في الدلتا عام 1967، والأكبر في منطقة البحر المتوسط، يمتلك حقل ظهر استثمارات مشروع تنمية الحقل أكثر من 12 مليار دولار، وتم بدء الحفر في يونيو 2015، وكان المخطط له 2019.
تقدر احتياطات حقل ظهر بنحو 30 تريليون قدم مكعب، ويمثل 5.5 مليار برميل من البترول المكافئ، وبدأ أول إنتاج من حقل ظهر بحوالي 350 مليون قدم مكعب يوميا، تصل مليار قدم مكعب يوميت يونيو 2018، وسيرتفع إنتاج الحقل إلى 2.7 مليار قدم مكعب يوميا بنهاية 2019، وهو نصف إنتاج مصر الحالي تقريبا.
حصص الملكية في حقل ظهر:
يعمل في حقل ظهر 3 شركات وهما: إيني الإيطالية، وروزنفت الروسية، وبي بي البريطالية، وتأتي حصة إيني من الحقل حيث أنها تنقسم إلى 60% لصالحها، و30% لصالح شركة روزنفت الروسية، و10% لصالح بي بي، ويقدر حجم الـ30% لصالح روزنفت بنحو 8% من الحقل، وفي نوفمبر 2016 باعت إيني 10% من حصتها لشركة بي بي، بينما في ديسمبر 2016 باعت إيني 30% من حصتها إلى شركة روزنفت الروسية.
وفي نفس السياق، أعلن طارق الملا وزير البترول، أنه تم بدء الإنتاج الفعلي لحقل «ظهر»، وأنه بدء ضخ الغاز إلى الشبكة القومية، وبداية الإنتاج من حقل ظهر توفر لمصر مايساوي 60 مليون دولار شهريا، كما أنه يوفر الأمان للمستثمر الأجنبي بشأن الطاقة.
وأضاف «الملا»، في مداخلة هاتفية في برنامج هنا العاصمة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة النهار، أن مصر أصبحت على الخريطة العالمية باكتشاف حقل «ظهر»، وبتنفيذ مشروع «ظهر» رفع مستوى صناعة البترول في العالم وليس في مصر فقط.
وأوضح وزير البترول، أن مصر تسعى إلى وقف الوارادات من الغاز بحلول 2019، وتحقيق الإكتفاء الذاتي، كما أن تحقيق الإنتاج من حقل «ظهر» خلال 28 شهرا غير في قواعد صناعة البترول، حيث أنه يوفر 720 مليون دولار سنويا، ويخفض الاستيراد لـ 5 شحنات.
وأشار «الملا» إلى دور الشريك الاجنبي في حقل ظهر، وهو شركة إيني الإيطالية، وأن الشريك الاستراتيجي ساعد على العمل على تكنولوجيا حديثة في أعماق بعيدة جدا.
وقد افتتح وزير البترول حقل ظهر أمس السبت، وأعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، بدء ضخ الغاز الطبيعي بحقل ظهر البحري في البحر المتوسط إلى محطة بمدينة بورسعيد بمعدل إنتاج مبدئي 350 مليون قدم مكعب يوميا.
وقالت في بيان إن وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا أعلن من بورسعيد «بدء ضخ الغاز الطبيعي الفعلي من الآبار البحرية بحقل ظهر إلى المحطة البرية الجديدة بمنطقة الجميل ببورسعيد لمعالجته وضخه في الشبكة القومية للغازات بمعدل إنتاج مبدئي 350 مليون قدم مكعب غاز يوميا».
وأضافت أن الضخ الفعلي بدأ بعد نجاح اختبارات التشغيل الفنية لوحدات المعالجة وخطوط نقل الغاز من آبار الحقل إلى محطة المعالجة، واكتشفت شركة إيني الإيطالية الحقل في عام 2015 وتشير تقديرات إلى أنه يحوي 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، وتسعى مصر إلى الإسراع بخطى الإنتاج من الحقول المكتشفة حديثا على أمل وقف الوردات بحلول عام 2019 وتحقيق الاكتفاء الذاتي.