رغم المحاولات العديدة التي قامت بها مصر لإيقاف المزاد الذي أقامته دار كريستيز للمزادات، لبيع 32 قطعة أثرية مصرية في لندن، بيعت رأس بنية اللون من حجر الكوارتزيت للملك توت عنخ آمون بمزاد في لندن ا يعادل 6 ملايين دولاررغم مطالبات مصرية باستعادتها.
والرأس التي يرجع تاريخها لأكثر من 3000 عام والتي بيعت في دار كريستيز للمزادات في لندن هي للملك الشاب بملامح الإله آمون.
وقالت كريستيز إن المشتري الذي لم تذكر اسمه دفع أربعة ملايين و746 ألفا و250 جنيها استرلينيا (5.97 مليون دولار) بما في ذلك العمولة

وكانت وزارة الآثار المصرية، قد قامت بمخاطبة “منظمة اليونسكو لوقف إجراءات بيع القطعة الأثرية، وطلب الحصول على المستندات الخاصة بملكيتها”.
تطالب مصر منذ وقت طويل باستعادة القطع الأثرية التي نقلها للخارج علماء آثار ومغامرون بما فيها حجر رشيد الموجود في المتحف البريطاني، وهي حملات توازيها مطالب اليونان باستعادة تماثيل البارثينون ومطالب نيجيريا باستعادة منحوتات بينين البرونزية وإثيوبيا باستعادة كنوز مجدالا.
وخارج دار المزادات تجمع نحو 20 محتجا في وقفة صامتة وحملوا لافتات مكتوب عليها:“التاريخ المصري ليس للبيع”.

من جانبه وصف زاهي حواس، وزير الآثار المصري الأسبق بيع رأس الفرعون “توت عنخ آمون” البالغ من العمر 3000 عام، في مزاد لدار كريستي للمزادات بالعاصمة البريطانية، لندن، مقابل 6 ملايين دولار بأنه “يوم أسود لعلم الآثار”.

جاء ذلك في مقابلة لحواس لـCNN حيث قال: “يوم أسود لأن بيع رأس ملك مشهور ويشتريه ربما أمير أو أحد الأثرياء ليضعه في غرفة مظلمة ولا يراه أحد عوضا عن أن تكون (القطعة الأثرية) في متحف ليراها العامة، رأس توت عنخ آمون جاء من الكرنك بعد العام 1970 وفي هذه الحالة فإنه غادر مصر بصورة غير قانونية..”
وتابع حواس قائلا: “على كريستي (دار المزادات) إظهار أي وثائق قانونية بأن هذه القطعة خرجت من مصر بصورة قانونية، لأن أي شيء يخرج من مصر قبل العام 1983 لابد أن يحمل وثيقة من متحف القاهرة يثبت خروجه القانوني..”

وردا على بيان لـCNN قالت فيه كريستي إنها “لن تعرض للبيع أي قطعة إن كانت هناك قلق من ملكيتها أو طريقة تصديرها..” أجاب حواس: “هذا غير كاف لأنه أولا لا يملكون أي وثيقة تثبت أن رأس توت عنخ آمون خرج من مصر قانونيا، وبالمقابل لدينا دليل بناء على مؤتمر اليونيسكو أن هذه القطعة يجب أن تعود للدولة..”
التعليقات