حذرت مؤسسة بحثية متخصصة من احتمالات ارتفاع ملموس في أعداد الفقراء البريطانيين، من أطفال وبالغين، الذين يقعون تحت خط الفقر في لندن خلال الأعوام المقبلة.
ارتفاع معدلات الفقر
كشفت هيئة السلوك المالي البريطانية، أن أكثر من أربعة ملايين شخص في بريطانيا يجدون صعوبة في دفع فواتيرهم الشهرية، في وقت يشهد فيه التضخم ارتفاعا ربما تتبعه زيادة في أسعار الفائدة، موضحةً، أن المستهلكين الشبان أكثر من يعانون الضغوط المالية.
وعرفت الهيئة من يعانون من الضغوط المالية بالأشخاص الذين لم يدفعوا فواتيرهم لفترة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر، وتراوح عمر أغلبهم بين 25 و34 عاما.
وما يزال نمو الأجور في بريطانيا أقل من معدلات التضخم، مما يقلص قدرة المستهلكين على دفع الفواتير الآخذة في الارتفاع.
الفقر المدقع
وقالت دراسة أعدها معهد الدراسات المالية البريطاني ان نحو 2,2 مليون طفل في بريطانيا، ونحو مليونين من البالغين بعمر العمل عاشوا في فقر مدقع خلال عامي 2009 و2010، ويتوقع المعهد أن يزيد الرقم خلال عامي 2012 و2013 بمعدل 600 ألف طفل، ونحو 800 ألف بالغ بعمر العمل.
وتشير الأرقام الى أن دخول الأسر البريطانية التي تعيش تحت خط الفقر تقل بنحو 60 في المئة عن المتوسط العام للدخول في البلاد.
بيانات لندن
وتقول الحكومة البريطانية إن إصلاحاتها الواسعة النطاق سيكون لها تأثير على بعض الأسر في البلاد، حيث من المقرر أن تبدأ الحكومة بمنح معونات مالية عامة شهرية جديدة ابتداء من عام 2013 لمساعدة الأسر والأشخاص الأكثر فقرًا ببريطانيا.
وعن معاناة الأطفال، يرى المعهد البريطاني أن الحكومة لن تتمكن من الوفاء بالتزاماتها في تقليص عدد الأطفال الذين يعيشون تحت خط الفقر، كما هو منصوص في قانون مكافحة فقر الاطفال الصادر في عام 2010.