أشادت جريدة التلغراف البريطانية بقرار المملكة العربية السعودية الخاص بالسماح للمرأة السعودية بالدخول إلى الملاعب الرياضية للمرة الأولى، وكانت الملاعب خاصة فقط لدخول الرجال ولكن سيتم السماح للنساء في بعض الملاعب بدءً من العام المقبل.
ورأت التلغراف أن السماح للنساء السعوديات بالدخول إلى بعض الملاعب الرياضية في البلاد لأول مرة، تعتبر أحدث سلسلة من الإصلاحات للقوانين الاجتماعية المحافظة في المملكة العربية السعودية.
وكانت الحكومة السعودية قد أعلنت الأحد الماضي، أنها ستبدأ في افتتاح أقسام للعائلة في ملاعب الرياض وجدة ومدينة الدمام الشرقية في مطلع العام المقبل.
وقالت وزارة الرياضة السعودية: “تمشيا مع توجيهات قيادتنا الحكيمة ومصلحتها في جميع قطاعات المجتمع، تقرر البدء في إعداد ثلاثة ملاعب … لتكون جاهزة للعائلات وفقا للوائح ذات الصلة في أوائل عام 2018” .
قرار متوقع طال انتظاره
اعتبر مراقبون أن قرار السماح للمرأة بدخول الملاعب أمر متوقع، في ظل الإجراءات التي تصب في تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بالمملكة.
وقد تم السماح للنساء بالدخول إلى الملعب الوطني في الرياض، الشهر الماضي، لحضور الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.
وينص إعلان السلطات السعودية على أن السيدات سيكونون قادرين على حضور الفعاليات الرياضية بشكل منتظم، ولكنهم سيظلون بحاجة إلى أن يكونوا مصحوبين بأزواجهم أو أفراد أسرهم الذكور.
وليس من الواضح ما إذا كانت الملاعب ستفصل بين الجنسين أو إذا كان على المرأة أن تجلس في قسم محدد للأسر.
سلسلة الإصلاح
وأعلنت المملكة العربية السعودية، الشهر الماضي، أنه سيتم السماح للمرأة أخيرا بالقيادة من يونيو 2018. ومنذ فترة طويلة، كان يُحظر على السيدات القيادة داخل البلاد.
ويصنف التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2016 المملكة العربية السعودية قبل تلك الإصلاحات الاجتماعية، باعتبارها أسوأ دولة في العالم من حيث المساواة بين الجنسين، وسجلت سوريا وباكستان واليمن فقط في التصنيف العالمي.
وجاء هذا الإعلان في مقدمة الإصلاحات التي قامت بها الحكومة السعودية على أمل تنشيط الاقتصاد وتحسين صورة المملكة العربية السعودية في العالم.
اقرأ أيضًا: “نيوم” السعودية.. هل تشكل “مدينة المستقبل” قلقًا لـ دبي؟
اقرأ أيضًا: “صممت خصيصًا للنساء”.. إدخال سيارات خاصة للسعوديات في المملكة 2018
ولي العهد
ويقود محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي الطموح البالغ من العمر 32 عاما، باتخاذ تلك الإصلاحات، وهو صاحب رؤية 2030، وهو مخطط لتحديث البلاد وثنيها عن الاعتماد الكلي على النفط.
وينظر إلى الأمير على نطاق واسع على أنه الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية بالنظر إلى أن والده الملك سلمان يبلغ 81 عاما وفي حالة صحية سيئة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، عقد الأمير محمد مؤتمرا استثماري رفيع المستوى في الرياض، حيث كشف النقاب عن خطط لإنشاء منطقة اقتصادية جديدة بقيمة 380 مليار جنيه إسترليني.