في 18 يوليو 2025، حذر مشرّعون روس من أن واتساب قد يواجه خطر الإقصاء التام من السوق المحلي، في إطار حملات موسكو لتقليل الاعتماد على خدمات التكنولوجيا الغربية وتعزيز ما تسميه “السيادة الرقمية”
1. تعزيز السيطرة السيبرانية
وقع الرئيس بوتين قانونًا يدعم إنشاء تطبيق مراسلة محلي – قد يُعرف باسم “MAX” – ويتكامل مع الخدمات الحكومية. ويأتي ذلك ضمن استراتيجية أوسع لتقليل النفوذ الأجنبي في الفضاء الرقمي الروسي.
2. واشنطن ترى التهديد
قال أنطون غوريلكين من لجنة تكنولوجيا المعلومات: “حان الوقت ليستعد واتساب لمغادرة السوق الروسية”، موضحًا أن التطبيق يُستخدم حاليًا من قبل 68 % من السكان يوميًّا.ويضيف أن ميتا مصنّفة ضمن “المنظمات المتطرفة” في روسيا، مما يزيد من مخاطر إخضاعها لقيود صارمة.
3. أدوات الضغط التنظيمي
وافق البرلمان على تعديلات قانونية تتيح فرض غرامات على المستخدمين الذين ينشرون أو يبحثون عن محتوى يعتبره النظام “متطرفًا”، وتشمل هذه القيود خدمات مثل فيسبوك وإنستاغرام . وطلب بوتين إكمال هذه الإجراءات بحلول 1 سبتمبر، مستهدفا “الخدمات الإنتاجية من دول غير ودية” .
4. مخاوف المنافسة والتتبع
تحدث النواب عن احتمالية إبطاء سرعات واتساب على شبكات الاتصالات الروسية، بغرض دفع المستخدمين لاستبداله بالتطبيق الوطني “MAX”، مع مخاوف من إمكانية تتبع نشاط المستخدمين عبر التطبيق الحكومي الجديد .
تحليل وتوقعات
النقطة | التفسير |
---|---|
الهدف الرئيسي | تعزيز السيادة الرقمية ومحاربة “الإجهاد الغربي” عبر منصات التواصل. |
خيار “MAX” | قد تستغل روسيا فرص الفراغ إذا انسحب “واتساب”، خاصة بين المستخدمين العمليين والحكوميين. |
القيود الجيوسياسية | تصنيف “ميتا” كمنظمة متطرفة يعزز العقوبات الرقمية، ويضع ضغطًا قانونيًّا واضحًا على واتساب. |
مخاطر الخصوصية | التطبيق الوطني قد يسمح بالرقابة الحكومية، مقارنة بطبيعة “واتساب” المشفرة. |
القاعدة الدولية | روسيا تنضم لمسار عالمي يسعى للسيطرة على البيانات وضبط الفضاء السيبراني المحلي. |
الخاتمة
ينعكس هذا التطور بتضييق روسيا لقنوات اتصال حرّة وشركة عالمية مثل واتساب، وكأنه اختبار جديد لسيطرتها على الفضاء الرقمي. إذا دخل تطبيق “MAX” السوق محققًا القبول الحكومي، فقد يواجه واتساب مصيرًا مشابهًا لفيسبوك وإنستاغرام بعد حظرهما منذ 2022.
السؤال يبقى هنا:
هل سينكسر الاعتماد الكبير على واتساب لدى الروس، أم أن هناك رد فعل من شركة ميتا يجعل موسكو تصطدم بمشكلة في تنفيذ خططها بحلول سبتمبر؟