في خطوة تُعد تحولًا مهمًا في مسار الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة OpenAI، المطورة لـ ChatGPT، عن توقيع عقد ضخم بقيمة 200 مليون دولار مع وزارة الدفاع الأمريكية. يأتي هذا التعاون في وقت يشهد فيه العالم تطورًا سريعًا في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ودخولها في مجالات استراتيجية وحساسة مثل الدفاع.
ما هو هدف العقد؟
العقد يهدف إلى تطوير أدوات ذكية يمكن استخدامها في مجالات غير قتالية، من أبرزها:
- الحماية من الهجمات السيبرانية وتعزيز الأمن الإلكتروني
- تحسين الرعاية الصحية للعسكريين
- تطوير مساعدين رقميين لدعم الجنود والضباط في المهام اليومية والتدريب
الهدف الأساسي هو تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة العمل العسكري، دون استخدام مباشر في العمليات القتالية.
لماذا يُعد هذا الخبر مهمًا؟
- دخول الذكاء الاصطناعي إلى مجالات الدولة والأمن القومي، وليس فقط التعليم أو الاستخدام التجاري.
- توسع شركة OpenAI في شراكات حكومية، مما يعزز من مكانتها كمؤسسة رائدة عالميًا.
- فتح الباب أمام دول أخرى لتطبيق الذكاء الاصطناعي في منظوماتها الدفاعية.
هل هناك تخوفات؟
نعم، هناك بعض التحفظات من قبل خبراء التكنولوجيا والأمن، منها:
- إمكانية استخدام هذه الأدوات مستقبلاً في أنظمة قتالية أو هجومية
- زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في القرارات العسكرية، وهو ما يثير أسئلة أخلاقية وقانونية
- خطر تسريب أو اختراق هذه الأنظمة الحساسة
- العقد بين OpenAI ووزارة الدفاع الأمريكية يمثل لحظة فاصلة في تاريخ الذكاء الاصطناعي. فهو يكشف عن الإمكانات الواسعة لهذه التقنية، وفي الوقت نفسه، يُلقي الضوء على أهمية وضع ضوابط أخلاقية وقانونية تضمن استخدامها بشكل مسؤول وآمن.