أعلنت شركة “أديداس” عن توقعها لرفع أسعار منتجاتها في السوق الأمريكية نتيجة للرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على الواردات من عدة دول، بما في ذلك الصين، فيتنام، كمبوديا، والهند. وأوضحت الشركة أن هذه الرسوم ستؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج، مما سيُترجم في النهاية إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين.
الرئيس التنفيذي لـ”أديداس”، بيورن جولدن، صرّح بأن “الزيادات في التكاليف بسبب الرسوم الجمركية ستؤدي في النهاية إلى زيادات في الأسعار” . وأشار إلى أن الشركة قد خفّضت بالفعل صادراتها من المنتجات المصنوعة في الصين إلى الولايات المتحدة إلى الحد الأدنى، حيث تمثل أقل من 5% من حجم المنتجات الموجهة للسوق الأمريكية. ومع ذلك، لا تزال “أديداس” تعتمد بشكل كبير على الإنتاج في دول مثل فيتنام (27%)، إندونيسيا (19%)، والصين (16%)، مما يجعلها عرضة لتأثيرات الرسوم الجمركية الأمريكية .
على الرغم من تحقيق “أديداس” لنتائج مالية قوية في الربع الأول من عام 2025، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 13% لتصل إلى 6.2 مليار يورو، إلا أن الشركة لم ترفع توقعاتها للعام بأكمله بسبب حالة عدم اليقين الناتجة عن السياسات التجارية الأمريكية .
تجدر الإشارة إلى أن “أديداس” ليست الوحيدة التي تواجه هذه التحديات؛ فقد حذرت أكثر من 170 شركة لتجارة وصناعة الأحذية، بما في ذلك “نايكي” و”أديداس”، من أن الرسوم الجمركية المفروضة على الأحذية المستوردة من الصين ستؤدي إلى زيادة التكاليف على المستهلكين الأمريكيين، خاصةً ذوي الدخل المنخفض .
في ظل هذه الظروف، يُتوقع أن تشهد أسعار المنتجات الرياضية، مثل أحذية “سوبرستار” و”سامباس” الشهيرة، زيادات تتراوح بين 10 إلى 25 دولارًا أو أكثر، مما قد يؤثر على الطلب عليها .
تُظهر هذه التطورات كيف أن السياسات التجارية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الأسعار والطلب في الأسواق العالمية، مما يستدعي من الشركات والمستهلكين على حد سواء التكيف مع الواقع الجديد.
