التقطت كاميرات مراقبة في أحد المحلات التجارية حادثة مروعة، حيث أقدم لاجئ سوري، على الانتحار بطريقة بشعة في حي يافوز سليم بمدينة بورصا، شمال غربي تركيا.
وأظهرت اللقطات قيام السوري عمر مصري (36 عاما)، برمي نفسه فجأة أسفل عجلات شاحنة، كما تهشم رأسه وأجزاء من جسده بعد صعود عجلات الشاحنة الكبيرة فوقه، بحسب ما ذكرته صحيفة “حرييت” التركية.
وقضى “مصري” نحبه على الفور على الفور نتيجة دهسه من قبل الشاحنة التي ابتعد سائقها خائفا مسافة كم واحد، ثم توقف وأخطر الشرطة بما حصل لاحقًا.
وتم نقل جثة الرجل إلى مركز الطب الشرعي في المدينة، وما تزال عملية التحقيق بالحادثة مستمرة.
ومن جانبهم، قال ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن الشاب السوري عمر المصري يعاني من مشكلات نفسية منذ مدة.
https://www.youtube.com/watch?v=V84OF6ZwKRI
أوضاع اللاجئون السوريون
بالرغم مما يقاسونه من أوضاع صعبة وغربة عن الديار لأمد لا أفق له، كثرت في الآونة الأخيرة المظاهرات المناوئة لتواجد السوريين في تركيا، نتيجة استياء فئة من الشعب التركي من تصرفات بعض اللاجئين السوريين الذين “تناسوا أنهم ضيوف” بحسب ما يردده بعض الأتراك.
وبات ملاحظاً في الفترة الأخيرة صعوبة استئجار السوريين للمنازل في مدينة اسطنبول، وخاصة في المناطق الحيوية كمنطقة “الفاتح” أو “تقسيم”؛ وذلك بسبب امتناع البعض عن دفع الإيجار بحجة أنهم لا يملكون أموالا، أو وضع أكثر من عائلة داخل المنزل الواحد بمخالفة لتعليمات صاحب المنزل ما يثير ضيق الملاك.
وفي ذات السياق، يوجد في تركيا قرابة 3 ملايين سوري غالبيتهم يحملون بطاقة الحماية المؤقتة التي تمكنهم من التقديم على المساعدات الإنسانية التي تعطيها بعض المنظمات للفقراء، بالإضافة إلى السماح لحاملها بدخول المشافي لتلقي العلاج الطبي بشكل مجاني.
ويعاني اللاجئون السوريون من الإجراءات الروتينية التي تحد استخراج تلك البطاقات، ومن ثم يحد من تنقلهم.
ويشكل المتقدمون لنيل الجنسية التركية من السوريين قرابة عشرين ألف عائلة، عدد كبير منهم رفض طلبه بالحصول على الجنسية التركية لأسباب أمنية، ونسبة الرفض وصلت قرابة النصف تقريبا.